-
شمال وشرق سوريا.. "الإدارة الذاتية" تستعد لاستقبال السوريين بـلـبنان
-
تسلط مبادرة الإدارة الذاتية لتسهيل عودة اللاجئين الضوء على الحاجة الملحة لإيجاد حلول مستدامة لأزمة اللجوء السوري، وتؤكد على أهمية التعاون بين مختلف الأطراف السورية لضمان عودة آمنة وكريمة للنازحين
في خطوة استباقية لمواجهة تداعيات التصعيد الإسرائيلي على جنوب لبنان، أعلنت ممثلية الإدارة الذاتية في لبنان عن تشكيل لجنة خاصة لمتابعة شؤون اللاجئين السوريين القادمين من إقليم شمال وشرق سوريا، في أعقاب موجة نزوح واسعة من جنوب لبنان نحو العاصمة بيروت، نتيجة الغارات الإسرائيلية العنيفة التي تستهدف المنطقة.
وقال ممثل الإدارة الذاتية في لبنان عبد السلام أحمد في تصريح صحفي: "كما هو معلوم إن نتيجة الحرب في جنوب لبنان، لم تجعل الوضع آمناً منذ عام، وهناك يعيش الآلاف من النازحين السوريين ومنهم أهالي روج آفا وشمال وشرق سوريا"، وأضاف: "نتيجة توسع رقعة الحرب الآن، نزح آلاف القاطنين من تلك المنطقة إلى بيروت العاصمة".
اقرأ أيضاً: حزبان كرديان يستنكران هجمات "كاخرة".. و"الإدارة الذاتية" تطالب بالوصاية الدولية لـ"عفرين"
وأوضح أحمد أن اللجنة المشكلة ستعمل على تقديم الدعم والمساعدة للاجئين من مناطق شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى تنسيق شؤون العائدين منهم إلى مناطقهم الأصلية، وهو ما اعتبرها مراقبون حرصاً من "الإدارة الذاتية" على حماية مواطنيها حتى خارج نطاق سيطرتها المباشرة، وتأكيداً على دورها كجهة فاعلة في المنطقة.
وفي سياق متصل، أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بياناً أكدت فيه استعدادها لتقديم الدعم اللازم لتسهيل عودة اللاجئين السوريين من لبنان.
وجاء في البيان: "التطورات التي تعصف بالمنطقة وخاصة ما يجري في لبنان، تسهم في زيادة معاناة أهلنا السوريين النازحين إلى لبنان؛ في ظل ما يعيشونه من ظروف صعبة ضمن رحلة النزوح؛ نتيجة ما حدث في سوريا من أزمة منذ أكثر من عقد".
كما طالبت الإدارة الذاتية حكومة دمشق بالتعاون لتسهيل مرور العائدين وأخذ معاناتهم بعين الاعتبار بشكل جدي، وهو ما يؤكد ضرورة التنسيق بين مختلف الأطراف السورية لضمان عودة آمنة وكريمة للاجئين.
وتجدر الإشارة إلى أن التصعيد الإسرائيلي الأخير على جنوب لبنان قد أسفر، وفق آخر إحصائيات وزارة الصحة اللبنانية، عن مقتل 558 شخصاً وإصابة 1835 آخرين، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 16 سورياً، بينهم أطفال ونساء، في إطار هذا التصعيد.
وتشير هذه الأرقام المأساوية إلى حجم المعاناة التي يتعرض لها المدنيون، وخاصة اللاجئون السوريون الذين يواجهون مخاطر جديدة بعد فرارهم من الحرب في بلادهم، وتبرز الحاجة الملحة لتحرك دولي عاجل لحماية المدنيين وإيجاد حل شامل ومستدام للأزمة السورية.
في ظل هذه التطورات، تبقى جهود الإدارة الذاتية لدعم اللاجئين السوريين في لبنان خطوة إيجابية، لكنها تحتاج إلى دعم إقليمي ودولي أوسع لضمان فعاليتها وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!