-
الوزيرة الألمانية تتوجه إلى دمشق لبحث عودة اللاجئين وسط أجواء أمنية مشددة
بعد شهر من إلغاء زيارتها المقررة إلى دمشق لأسباب أمنية، قامت وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال الألمانية، نانسي فيزر، بزيارة العاصمة السورية. يرافق الوزيرة، المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، نظيرها النمساوي غيرهارد كارنر، حيث تأتي الزيارة في إطار بحث إمكانية عودة اللاجئين السوريين طوعًا ومناقشة قضايا الترحيل إلى سوريا.
وأشارت فيزر إلى أن "الكثير من اللاجئين السوريين استطاعوا الحصول على وظائف في ألمانيا، وتعلموا اللغة الألمانية، وبنوا حياة جديدة"، مؤكدةً ضرورة السماح لهؤلاء بالبقاء. في المقابل، أعربت الوزيرة عن الحاجة الملحة لترحيل لاجئين آخرين، وعلى رأسهم "مرتكبو الجرائم والإسلامويون".
اقرأ المزيد: أولياء أمور الطلاب يحتجون أمام مقر اليونيسف في القامشلي للمطالبة بحق التعليم
تمت الزيارة، التي لم يتم الإعلان عنها مسبقًا، في ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث انتقل الوفد الألماني النمساوي من قبرص إلى دمشق. وكانت الزيارة السابقة للوفد قد أُلغيت بسبب تهديدات "إرهابية" محتملة تستهدف الوفود الغربية في العاصمة.
استقبل الوفد في دمشق وزير الداخلية السوري أنس خطاب، الذي تولى مهام منصبه منذ 29 مارس الماضي. وأشارت الوزيرة الألمانية خلال الاجتماع إلى أن سقوط نظام الأسد يمثل "فرصة للتحول إلى الديمقراطية في سوريا".
يُذكر أن الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، كان قد عين أعضاء الحكومة الانتقالية الثانية في نهاية مارس بعد إطاحة الأسد، مما يضيف سياقًا جديدًا لتحركات الدول الغربية تجاه سوريا.
