-
وسط الحرب اللبنانية.. تصاعد المخاوف على سلامة اللاجئين السوريين
-
يعكس استهداف اللاجئين السوريين في لبنان تجاهلاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لحماية المدنيين العالقين في مناطق النزاع وضمان حقهم في الأمان والحياة الكريمة
تصاعدت المأساة الإنسانية للاجئين السوريين في لبنان مع سقوط 17 ضحية جديدة نتيجة القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة، وتضم قائمة الضحايا 4 سيدات و7 أطفال و6 رجال، ينحدرون من مناطق مختلفة في سوريا، بما فيها عفرين المحتلة من قبل تركيا.
وبهذه الحصيلة الجديدة، يرتفع عدد الشهداء السوريين الموثقين خلال الـ 48 ساعة الماضية إلى 62 شخصاً، بينهم 11 سيدة و18 طفلاً، جراء الغارات الإسرائيلية التي طالت عدة مناطق في لبنان.
اقرأ أيضاً: الاقتصاد اللبناني على شفا الانهيار.. بسبب أعمال حزب الله العدائية
وبذلك، يصل إجمالي عدد الضحايا السوريين في لبنان منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 96 شخصاً، من بينهم 14 سيدة و23 طفلاً، بالإضافة إلى إصابة 21 آخرين.
وتتزايد المخاوف بشأن سلامة المدنيين واللاجئين السوريين الذين يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة، فبالإضافة إلى التهديدات الأمنية المباشرة، يواجه هؤلاء تحديات معيشية جمة، بما في ذلك نقص المأوى بسبب ارتفاع أسعار الإيجارات.
كما أن غالبية اللاجئين السوريين في لبنان، وهم من المعارضين للنظام السوري، لا يستطيعون العودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام خوفاً من الاعتقال أو الانتقام.
وقد أكدت منظمات حقوقية أن اللاجئين السوريين في لبنان يواجهون انتهاكات متعددة لحقوقهم الأساسية، بما في ذلك القيود على حرية التنقل والحق في العمل والتعليم والرعاية الصحية، بجانب تزايد حالات التمييز والعنف ضد اللاجئين في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان.
وفي ظل هذه التطورات المأساوية، يتزايد الضغط على المجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل لوقف التصعيد العسكري في المنطقة وحماية المدنيين العالقين في مناطق النزاع، كما تتعالى الأصوات المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين وارتكاب جرائم حرب محتملة.
تجدر الإشارة إلى أن قرية مجدل شمس الواقعة في الجولان شهد مؤخراً وقوع مجزرة مروعة راح ضحيتها 12 مدنياً، غالبيتهم من الأطفال، وقد تبادلت إسرائيل وحزب الله اللبناني الاتهامات بالمسؤولية عن هذا الهجوم، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة ويهدد بمزيد من التصعيد.
ويبقى مصير آلاف اللاجئين السوريين في لبنان معلقاً وسط مخاوف متزايدة من استمرار تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية، فيما السؤال الملح: متى سيتحرك المجتمع الدولي بشكل جاد وفعال لوضع حد لهذه المأساة المستمرة؟
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!