-
جوازات السفر في قلب الجدل بعد حرمان المغتربين من الدخول للشمال السوري
أثار قرار معبر "باب الهوى" بين ولاية هاتاي التركية ومحافظة إدلب شمال غربي سوريا، الذي يشترط وجود جواز سفر ساري المفعول لعبور المسافرين، غضب المغتربين السوريين.
محسن أبو عمر، مغترب سوري في السويد، عبّر عن استغرابه من القرار الذي سيحرمه من زيارة والده المسن في إدلب، حيث اعتاد زيارته سنويًا للاطمئنان عليه ومساعدته ماليًا.
ويتساءل ما إذا كان القرار يشمل معابر حكومة الائتلاف، أم يقتصر على معبر باب الهوى الذي تديره حكومة الإنقاذ في إدلب.
وقال "منذ 8 سنوات وأنا أدخل سوريا بجواز سفري السوري القديم، ولكن الآن يجب علي استخراج جواز سفر جديد من القنصلية، وهذا يصب في مصلحة نظام بشار الأسد"، وذلك بحسب موقع "العربي الجديد".
اقرأ المزيد: حوادث مرورية مميتة في ريف حلب.. وفاة طفل وإصابة 10 مدنيين
حنان راجي، مغتربة في ألمانيا منذ 9 سنوات، أبدت دهشتها من القرار الذي يضر السوريين أكثر من أن يفيد تركيا. وأوضحت أن تكلفة تجديد جوازات سفرها وأولادها تتجاوز الآلاف، وهي أموال كانت تفضل أن تساند بها أسرتها في إدلب.
مصدر في إدارة معبر باب الهوى أوضح أن القرار جاء بتوجيهات تركية، ولا علاقة للجانب السوري به، حيث تقتصر إدارة المعبر على تسهيل عبور المسافرين بعد إتمام الإجراءات التركية.
غزوان قرنفل، رئيس تجمع المحامين السوريين الأحرار، أكد أن الشرط تركي بالكامل، وقد يتم تطبيقه على معبر السلامة أيضًا. وأوضح أن لتركيا الحق قانونيًا في فرض وثائق صالحة، لكنه يرى أن القرار مرتبط بتطورات التطبيع مع نظام الأسد، ويشير إلى أن تركيا بدأت تعترف فقط بوثائق حكومة النظام، ما يمثل بداية لتغييرات أكبر.
