الوضع المظلم
الجمعة ١٣ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تراجيديا دمشق: انهيار جسر للمشاة يخلف ضحايا وإصابات

  • الحادث المروع الذي وقع في دمشق يسلط الضوء على مخاطر البنية التحتية المتهالكة ويثير تساؤلات حول صيانتها وسلامتها
تراجيديا دمشق: انهيار جسر للمشاة يخلف ضحايا وإصابات
انهيار جسر في دمشق \ مصدر الصورة: مواقع التواصل الاجتماعي

في واقعة مفجعة وغير متوقعة، تهاوى جسر معدني مُعد لمرور المارة فوق المركبات وباصات النقل العام، عند نهاية الشارع الدائري الجنوبي بدمشق.

وأفادت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري بأن الواقعة نجم عنها مصرع فرد وجرح عدد من الأشخاص كانوا بداخل حافلة صغيرة للركاب، حيث انقض الجسر عليها بالكامل.

وبينت الدراسات الأولية أن سقوط الجسر نتج عقب تصادمه من الجهة السفلى بشاحنة تنقل "آلة حفر" كان طولها يفوق ارتفاع الجسر بنسبة ضئيلة.

اقرأ أيضاً: حملة اعتقالات واسعة جنوب دمشق تطال عشرات الشبان

وأدى سقوط الجسر إلى تكدس مروري حاد على الطريق الأساسي الذي يعج بالحركة عادة، مما أعاق وصول فرق الإسعاف، ولذا قامت القوى الأمنية بإنشاء ممر خاص لإخلاء المصابين.

يُذكر أن الطريق الدائري الجنوبي يؤدي في نهايته إلى قرى الغوطة الغربية لدمشق، كالسومرية وجديدة عرطوز وقطنا ومناطق جبل الشيخ.

ويؤثر تدهور البنية التحتية في سوريا نتيجة الصراع المستمر بشكل كبير على حياة المواطنين، حيث يواجه السوريون تحديات جمة في التعامل مع هذا الوضع، وهناك عدة طرق يتبعونها للتكيف مع الأوضاع الصعبة:

1. الاعتماد على الموارد المحلية: نظرًا للضرر الذي لحق بالبنية التحتية الأساسية مثل الطرق والجسور، يعتمد الكثير من السوريين على الموارد المحلية ويحاولون تقليل الاعتماد على الخدمات التي تتطلب النقل عبر مسافات طويلة.

2. التكيف مع النقص في الخدمات: مع تدمير العديد من المنشآت الطبية والتعليمية، يلجأ السوريون إلى الحلول البديلة مثل المدارس والعيادات المؤقتة لضمان استمرارية التعليم والرعاية الصحية.

3. الاعتماد على المساعدات الإنسانية: نظرًا للحاجة الماسة إلى المساعدة، يعتمد الكثير من السوريين على المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية والمحلية للحصول على الغذاء والماء والدواء.

4. الهجرة والنزوح: يضطر العديد من السوريين إلى ترك منازلهم بحثًا عن أماكن أكثر أمانًا واستقرارًا، سواء داخل سوريا أو خارجها، للهروب من الأوضاع الخطيرة.

وتظل حاجة الشعب السوري إلى حلول طويلة الأمد وإعادة بناء البنية التحتية، أمرًا حيويًا لضمان مستقبل أفضل للبلاد، لكنها مرهونة بحل سياسي للأزمة التي تعيشها البلاد منذ العام 2011، والتي تتمثل ببناء نظام سياسي جديد يضم في طياته مختلف السوريين على اختلاف انتماءاتهم العرقية والدينية والطائفية.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!