-
باصات خضراء في درعا.. لتهجير المزيد من السوريين
اتخذ النظام السوري التحضيرات اللوجستية لتنفيذ بنود اتفاق حي (درعا البلد)، بما في ذلك تجهيز "الباصات الخضراء" لنقل المقاتلين المتحصنين في الحي، من رافضي تسوية أوضاعهم، حيث سيجري تهجيرهم إلى الشمال السوري، وهو ما سيضعهم غالباً بين براثن مليشيات "الجيش الوطني السوري"، لتنفيذ أجندات أنقرة في سوريا والمنطقة.
اقرأ أيضاً: اسوة بباقي المدن السورية.. الاتفاق على البدء بتسليم السلاح وتهجير المقاتلين إلى خارج درعا
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلاً عن مصدر بالنظام السوري مسؤول: "أنه تم تجهيز كافة الاستعدادات اللازمة لتنفيذ الاتفاق المتعلق بملف حي (درعا البلد)"، مضيفاً: "تم تكليف لجان أمنية لتسوية أوضاع المطلوبين، بالإضافة إلى تجهيز باصات النقل الداخلي (الخضراء) لترحيل المسلحين الرافضين للاتفاق، إضافة إلى المتطلبات اللوجستية الأخرى عبر معبر "لسرايا" في محيط الحي، وذلك بحضور دوريات الشرطة العسكرية الروسية، كما تم أيضاً تجهيز مقر لرصد عمليات الخروقات لقرار وقف إطلاق النار".
وينص الاتفاق الذي قدمه الجانب الروسي على جملة من البنود، منها تسليم السلاح المنتشر ضمن أحياء (درعا البلد) و(طريق السد) و(الَمخيم) جنوب المدينة، وتسوية أوضاع المطلوبين، وخروج الرافضين للاتفاق، بجانب نشر نقاط لقوات النظام في تلك الأحياء وتفتيشها بحثاً عن مخازن سلاح محتملة.
وزعمت الوكالة نقلاً عن مصادر محلية في (حي درعا البلد) بأن "عدداً من المسلحين سارعوا إلى دفن أسلحة وأعتدة صاروخية في بعض المواقع بحيي (درعا البلد) و(طريق السد)، تحسباً لعمليات التفتيش التي يشترط" النظام السوري تطبيقها في سياق الاتفاق.
ليفانت-وكالات
