-
استيلاء طالبان يهدد خطط مساعدة الاقتصاد الافغاني
وافق أواخر عام 2020، صندوق النقد الدولي على برنامج لإقراض أفغانستان، 370 مليون دولار يمتدّ لمدة 42 شهراً، في مسعى لإنقاذ الاقتصاد المتهالك. طالبان
بيد أنه مع تمدد استيلاء حركة طالبان على الأقاليم الأفغانية، سيؤدي ذلك إلى تضاعف آلام الاقتصاد الهزيل وتوقف الدول المانحة عن المساعدة.
ويعترض سكان أفغانستان بطالة وسوء ظروف صحية إضافة إلى ضعف البنية التحتية الأساسية، وهي حالة ناجمة عن فترات الحرب الطويلة التي منعت بناء الاقتصاد أو تطويره.
اقرأ أيضاً: بريطانيا تحذر.. القاعدة قد تعود إلى أفغانستان
وقبيل إعصار طالبان، رجح صندوق النقد انكماش الاقتصاد الأفغاني بنسبة 5 %، بيد إنه أكد أن "دعم المانحين المستمر والثبات في تنفيذ الإصلاحات والتقدم في محاربة الفساد ستكون أشياء حاسمة".
وحذرت الحكومة الألمانية من وقف دعمها المالي السنوي البالغ 500 مليون دولار لأفغانستان، إذا هيمنت طالبان على البلاد بالكامل، وما يزيد الطين بلة أن الاقتصاد الأفغاني يقوم بالدرجة الأولى على ما نسبته 75% من المنح الدولية في تمويل النفقات العامة بالبلاد.
وذكر وزير التنمية الدولية البريطاني السابق، إن الوضع في أفغانستان أضحى "كارثة إنسانية"، منبهاً من أن البلاد ستضحى ملاذاً للجماعات المتطرفة والإرهابية، معتبراً القرار بانسحاب قوات حلف الناتو والقوات الأمريكية بأنه "خيانة، وفشل كارثي".
بينما بيّن صندوق النقد الدولي، أن الحكومة الأفغانية ستتلقى بموجب "التسهيل الائتماني الممدد" 115 مليون دولار بشكل مباشر، بينما ستتسلم بقية قيمة القرض على أقساط، بعد مراجعات نصف سنوية لمعايير الأداء في السياسة الاقتصادية وجهود مكافحة الفساد.
واعتبر برنامج الغذاء العالمي، نقص الطعام في أفغانستان بالمريع، ونبه من كارثة إنسانية، حيث قدر البرنامج أن ثلث الأفغان - 14 مليون شخص - يعانون من الجوع – ودعا إلى تامين 200 مليون دولار إضافية لتلبية احتياجاتهم المتزايدة.
ونوه نائب المدير العام للصندوق ميتسوهيرو فوروساوا إلى أنّ البرنامج الاقتصادي للحكومة تضرّر من الوباء، بيد أن كابول وضعت سياسات لاستعادة النمو وخفض الفقر، مردفاً: "في حال حصلت مخاطر سلبية جراء الوباء والوضع الأمني، يمكن أن يتعطل التعافي وتبرز حاجة لتعزيز التمويل".
ووفق أرقام الأمم المتحدة، فإن أفغانستان تعتبر ثالث أكبر عدد من النازحين في العالم، إذ هرب قرابة 5 ملايين شخص منذ عام 2012، ولم يستطيعوا العودة إلى ديارهم، منهم من نزحوا داخل أفغانستان، وبعضهم الآخر لجأوا إلى البلدان المجاورة.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!