-
النظام السوري يبدأ مرحلة تسريح الاحتياطيين.. في خطوة لإعادة الهيكلة
-
تسريح الاحتياطيين يمكن أن يكون له تأثيرات اجتماعية واقتصادية، حيث يعود الشباب إلى الحياة المدنية في ظل فرار الآلاف من البلاد نتيجة مطالبتهم بأداء الخدمة العسكرية الإلزامية
يخطط النظام السوري لإعفاء العديد من الجنود الاحتياطيين من الخدمة، ابتداءً من الشهر القادم، كجزء من المرحلة الأولى من خطة أوسع، حسبما أفاد مسؤول في وزارة دفاع النظام، وهذه الخطوة تأتي في أعقاب تراجع الأعمال القتالية في السنوات الأخيرة.
وصرح ما يسمى بـ"اللواء أحمد يوسف سليمان"، المدير العام للإدارة العامة في وزارة دفاع النظام، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، بأنه سيتم إعفاء عشرات الآلاف من الجنود بحلول نهاية هذا العام، وعدد مماثل في العام المقبل، مع الحفاظ على الجاهزية القتالية وخدمة مصالح المواطنين.
وتتألف قوات النظام السوري من ثلاث فئات رئيسية: المتطوعون، المجندون في الخدمة الإلزامية، والمجندون في الخدمة الاحتياطية، خلال السنوات الأولى من النزاع الذي بدأ في مارس 2011، فقدت قوات النظام نصف قوامه البالغ 300 ألف جندي، بسبب الخسائر في المعارك أو الفرار.
اقرأ أيضاً: خسائر بالأرواح إثر كمين داعشي لقوات النظام وفصيل موالٍ لإيران
وقبل النزاع، كان يُطلب من الشبان البالغين من العمر 18 عامًا أداء الخدمة الإلزامية لمدة تتراوح بين عام ونصف وعامين، بعد ذلك، يُصنفون كاحتياطيين ويمكن استدعاؤهم في أي وقت، خاصةً في حالات الطوارئ، ومع ذلك، بعد بدء النزاع، أصبح هؤلاء الشبان يخدمون لفترات طويلة، حيث تم تمديد الخدمة الاحتياطية إلى ست سنوات.
وأقر بشار الأسد في مقابلة عام 2015 بأهمية الاحتياط في صمود قواته خلال الحرب الصعبة، وقد ساعد الدعم العسكري من إيران وروسيا في تعزيز موقف قواته، التي تسيطر الآن على ثلثي البلاد تقريبًا.
وسيتم تسريح الجنود الاحتياطيين تدريجيًا، وفقًا لسليمان، بناءً على خطة من ثلاث مراحل تبدأ في يوليو وتستمر حتى أكتوبر 2025، حيث سيُحدد الحد الأقصى للخدمة الاحتياطية بعامين في المرحلة الثالثة.
وأوضح سليمان أن الهدف من هذه القرارات هو تطوير قوات النظام يعتمد على المتطوعين، من خلال عقود تطوع جديدة تضمن تسريح من يخدم لمدة خمس سنوات ولا يرغب في الاستمرار، ومن يخدم لمدة عشر سنوات كمتطوع يُعفى من الخدمة الاحتياطية نهائيًا.
ولطالما كان الالتحاق بالخدمة الإلزامية والاحتياطية مصدر قلق للشباب السوريين، الذين يتجنبون حمل السلاح، خاصةً بعد النزاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد العديد.
ووفقًا للمكتب الأوروبي لدعم اللجوء، يُعد التهرب من التجنيد سببًا رئيسيًا لفرار الشبان من سوريا وعدم قدرتهم على العودة، وأشار استفتاء أجرته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى أن تجنب الخدمة العسكرية يمنع الكثيرين من الرغبة في العودة إلى سوريا.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!