-
تطبيق هاتفي جديد قد يسرع من تشخيص السكتات الدماغية
-
يشير البرنامج الجديد إلى تقدم ملحوظ في مجال الطب الرقمي، حيث يمكن للتكنولوجيا أن تلعب دوراً حاسماً في الحالات الطارئة
لوحظ أن الوقت عامل حاسم في التعامل مع السكتات الدماغية، وتبرز أداة ذكية حديثة كوسيلة لتعزيز الأمان، إذ تساهم في مساعدة الفرق الطبية على الكشف المبكر عن السكتات الدماغية، وفقاً لما أوردته مجلة Computer Methods and Programs in Biomedicine.
وتتميز أعراض السكتة الدماغية بأنها قد تكون غير واضحة ومبهمة، ولذلك يتم فحص المرضى بمجموعة اختبارات فور وصولهم للمستشفى، وإذا دلت النتائج على وقوع سكتة، يُطلق العلاج الفعلي.
ومع ذلك، إذا كان الأطباء على علم مسبق بأن المريض تعرض لسكتة دماغية، يمكنهم البدء بالعلاج فور وصوله للمستشفى، وهذا هو الدور الذي تقوم به الأداة التجريبية للهاتف الذكي.
اقرأ أيضاً: لإنشاء مقرات إقليمية.. السعودية تجذب عمالقة التكنولوجيا العالمية
وصُمم البرنامج من قبل مجموعة باحثين من جامعة RMIT في أستراليا، ويقوم بتحليل تسجيل فيديو للمريض وهو يُطلب منه الابتسام، باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وإذا كانت حركة عضلات الوجه غير متوازنة بشكل لافت، يُحذر البرنامج المستخدم بأن المريض ربما تعرض لسكتة دماغية حديثة.
ويعتمد النظام على تقنية ترميز حركة الوجه المعتمدة، حيث يتم تحليل تعبيرات الوجه إلى عناصر متفردة تُعرف بوحدات العمل الخاصة بحركة العضلات.
ويذكر الباحث الرئيسي غيليرمي كامارغو دي أوليفيرا أن "المؤشر الأساسي لتأثر الشخص بالسكتة الدماغية هو أن عضلات الوجه تميل للتصرف بشكل غير متوازن، مما يجعل جانباً من الوجه يختلف عن الآخر"، موضحاً أن "الأدوات المتقدمة للذكاء الاصطناعي ومعالجة الصور، التي تستطيع تحديد أي تباين في تناسق الابتسامة، قد تكون العنصر الرئيسي لاكتشاف الحالات المشتبه بها".
وعند تجربته على تسجيلات فيديو لأشخاص تعرضوا لسكتة دماغية ومتطوعين سليمين، أظهر النظام دقة تصل إلى 82% في تمييز مرضى السكتة الدماغية. ومن الواضح أن هناك حاجة لتحسين معدل الدقة مع تطور التقنية.
ويبحث العلماء حالياً في إمكانية تحويل الأداة إلى تطبيق يستطيع المسعفون استخدامه لتشخيص السكتات الدماغية فوراً في غضون ثوان. وفي الحقيقة، قام باحثون من جامعة فالنسيا بوليتكنيك وجامعة بنسلفانيا ستيت بتطوير تطبيقات مشابهة بالفعل.
ولكن يجب الإشارة إلى أنه، في كل الحالات، ستُجرى اختبارات أشمل مثل الفحوصات بالتصوير المقطعي المحوسب في المستشفيات، ولن يعتمد التشخيص على نتائج الأداة أو التطبيقات الإلكترونية وحدها في المستقبل القريب على الأقل.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!