الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / يناير / ٢٠٢٥
Logo
الكونغرس الأمریکی يناقش مستقبل النظام الإيراني
فريد ماهوتشي 

أحد الأمثلة على آثار تغيير الحقبة كان اجتماع يوم الأربعاء الماضي في مجلس الشيوخ الأمريكي، حيث ألقت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، خطابًا عبر الإنترنت. وشارك في الاجتماع أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ، اثنان من الحزب الجمهوري واثنان من الحزب الديمقراطي. بالإضافة إلى ذلك، حضر الاجتماع ممثل دونالد ترامب لشؤون روسيا وأوكرانيا، الجنرال كيث كيلاغ، الذي يُعتبر شخصية رسمية بارزة. كما حضر الجنرال جيمز جونز والجنرال وولترز، وكلاهما من القادة السابقين لحلف الناتو في أوروبا، وألقيا كلمات في الاجتماع.

تناول موقع قناة "فوكس نيوز" التلفزيونية هذا الاجتماع تحت عنوان: "مسؤولون أمريكيون يرون سقوط الأسد فرصة لتغيير النظام في إيران"، ونشر صورة للسيدة مريم رجوي.

أصبح هذا المقال، مع صورة السيدة مريم رجوي، محور جدل واسع في المواقع الاجتماعية. فقد كان العنوان وصورة السيدة رجوي كمتحدثة رئيسية في اجتماع ضم شخصية رسمية من الإدارة الأمريكية المستقبلية وأربعة من أعضاء مجلس الشيوخ، يحملان رسالة سياسية قوية للغاية. فعليًا، كان لهذا الاجتماع وتداعياته تأثير كبير على السياسة وطرح البديل للنظام الإيراني.

كانت أهمية الاجتماع واضحة من خلال تركيبة المشاركين وما قيل فيه. شدد جميع المتحدثين على أن سياسة الاسترضاء أو أي أمل في تغيير النظام من الداخل مجرد وهم، وأن نهج الإدارة الجديدة سيكون مختلفًا تمامًا.

أشاد السيناتور ثوم تيليس بقيادة السيدة مريم رجوي، مما أثار ردود فعل فورية من وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني. وذكرت وكالة أنباء "دانشجو" أن تيليس قال في الاجتماع: "لقد وصلت إلى قناعة بأن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة، تستحق التقدير الكبير لعقود من قيادتها ورؤيتها لانتقال سلمي".

كما قال السيناتور جين شاهين، مشيرًا إلى سقوط بشار الأسد في سوريا: "نريد أن تكون إيران التالية في مسار السقوط. وكما تعلمون جميعًا، فإن إيران تلقت ضربة كبيرة وقيادة البلاد في وضع ضعيف وأحداث سوريا أظهرت الضعف الجوهري في السياسات الاستراتيجية الإقليمية لإيران".

أما السيناتور تيد كروز، فقد قدم وعدًا بسياسة حازمة ضد النظام الإيراني، وقال: "أقول لكم، إن آية الله يرتجف خوفًا. سنعود في 20 يناير إلى سياسة الضغط الأقصى. سنقطع وصول هذا النظام الظالم والقمعي إلى الموارد بكل الطرق الممكنة. إيران ضعيفة. آية الله سيسقط. الملالي سيسقطون. وسنشهد انتخابات حرة وديمقراطية في إيران".

أكد الجنرال جيمز جونز في كلمته أن هذا النظام ليس لديه أي قدرة على التغيير من الداخل، مشددًا على نهاية سياسة الاسترضاء. ودعا بشكل كامل إلى دعم المقاومة والسيدة مريم رجوي كحل للمشكلة.

وقال عن التغيير في إيران: "أعني تغييرًا ديمقراطيًا قائمًا على المبادئ ذات النقاط العشر للسيدة رجوي، والتي أطلق عليها دائمًا المبادئ الجيفرسونية". وأضاف مؤكدًا على ضرورة دعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: "إيران تُعرف الآن على حقيقتها. المجلس الوطني للمقاومة يُعترف به تدريجيًا من قبل الولايات المتحدة والإعلام العالمي كصوت المعارضة لمستقبل إيران".

وأشار إلى كتاب الدستور الأمريكي الذي كان يحمله، وقال: "أقترح أن يحصل الشعب الإيراني قريبًا على كتاب يتضمن قسمين: القسم الأول هو برنامج النقاط العشر للسيدة رجوي، والقسم الثاني هو دستور جديد لحكومة إيران المستقبلية".

ليفانت: فريد ماهوتشي

كاريكاتير

لن نسمح بوجود الارهاب على...

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!