-
الحكومة السورية تسحب الليرة السورية الواحدة من التداول
إن عملية إلغاء العملة القديمة هو أمر تضطر إليه الدولة مكرهة للجوء إليه في حال الانهيار التام لإقتصادها من أجل استعادة ثقة الناس بالعملة وتخفيض معدلات التضخم المرتفعة بشكل خيالي. واستمر تدمير العملات من فئة ( ليرة - ليرتان، 5 ليرات، 10 ليرات، 25 ليرة) بوتيرة عالية، حتى بات من الصعب العثور علها في أي مكان, ولم يعد لها أي قيمة في السوق .
أصدر رئيس مجلس الوزراء " وائل الحلقي "قراراً يقضي بسحب العملة المعدنية من فئة " 1 " ليرة سورية من الأسواق بشكل نهائي, وذلك اعتباراً من تاريخ 27/11/2013 وبهذا تكون العملة المعدينة لاقيمة لها .
ووفقاً لصحيفة الوطن الموالية, نص القرار " 3332 " الصادر بالتاريخ المذكور أعلاه والذي عمم يوم أمس باعتبار النقود المعدنية فئة الليرة إصدار عام 1991 مسحوبة من التداول والمحددة مواصفاتها والموضوعة بالتداول, وفقاً لقرار وزير الاقتصادر والتجارة الخارجية رقم 2227, الصادر في آنذالك الوقت 24/8/1992 .
وطبق القرار استناداً إلى أحكام المادة /49 من قانون مصرف سورية المركزي ونظام النقد الأساسي رقم 23 تاريخ 2002/3/17 والمعدل بالمرسوم التشريعي رقم 21 تاريخ 2011/9/2، كذلك بناءاً على اقتراح مجلس النقد والتسليف بموجب قراره رقم /1040م. نب2/ تاريخ 2013/11/20.
وإن صدور قرار السحب معناه أن من يمتلك مبالغ محددة من العملة النقدية المذكورة باتت لا قيمة لها، ولا يمكن التداول بها بأي شكل من الأشكال أو حتى تبديلها إلى عملة ورقية أو معدنية من الموضوعة في التداول حالياً .
ويرى خبراء إقتصاديون إلى أن استبدال العملة القديمة أو سحبها من السوق, فهذا لا يعني تغيير جذري للعملة أما تغيير لون وشكل ولا يحدث أي تغيّر في القيمة الحقيقية لليرة. في حال أصبح سعر الدولار الواحد يعادل 10000ل.س أو 1000000ل.س ممكن أن تكون عملية التغيير مفيدة ومجدية اقتصادياً أما والدولار يساوي قرابة 80-100 ل.س فهذا كلام لا قيمة له.
وخلال مثال أجراه خبراء اقتصاديون, بعد انهيار الليرة التركية بسبب الأزمات الاقتصادية التي تعرض لها الاقتصادي التركي على مدى عدة عقود. فبعد أن كانت كل عشر ليرات تساوي دولاراً في الستينيات من القرن الماضي أصبحت كل مليون ليرة تركية تساوي دولاراً بعد أن انهارت الليرة مما اضطر البنك المركزي التركي لإلغاء ستة أصفار وأصبح كل مليون ليرة يساوي ليرة واحدة و بذلك أصبح الدولار مساوياً لـ1.40 ليرة تركية, قد ينجح في بعض الأحيان, ولكن على ما يبدو أن الأمر مختلف تماماً وخاصة أن أمريكا فرضة حظراً على النظام السوري بموجب قرار سيزر .
وفي السياق, وصل سعر صرف الدولار الواحد مقابل الليرة السورية لليوم 1100, في السوق السوداء, فيما دعا المصرف السوري المواطنين السوريين للتعامل مع القنوات المصرفية الرسمية وحذرهم بعدم التعامل مع السوق السوداء أو الانجرار خلف المتلاعبين بسعر صرف الليرة السورية .
ليفانت - وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!