الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الاقتصاد اللبناني على شفا الانهيار.. بسبب أعمال حزب الله العدائية

  • يعكس تصعيد حزب الله لهجماته ضد إسرائيل استمرار نهجه العدواني الذي يهدد استقرار المنطقة بأكملها، متجاهلاً معاناة الشعب اللبناني الذي يدفع ثمن سياساته المتهورة والمدمرة للاقتصاد الوطني
الاقتصاد اللبناني على شفا الانهيار.. بسبب أعمال حزب الله العدائية
العملة اللبنانية \ تعبيرية \ متداولة

تصاعدت حدة المواجهات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران، مما أثار مخاوف دولية من اندلاع حرب شاملة في المنطقة، وقد أسفرت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان عن سقوط مئات الضحايا، في حين واصل حزب الله إطلاق وابل من الصواريخ على المناطق المدنية في شمال إسرائيل.

ووفقًا لتقارير صادرة عن معاهد دراسات سياسية، فإن حزب الله يمتلك ترسانة صاروخية ضخمة تقدر بنحو 150 ألف صاروخ، معظمها موجه نحو إسرائيل.

بدورها، تقول منظمات حقوقية أن حزب الله قد ارتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك استخدام المدنيين كدروع بشرية وزرع مواقع عسكرية في المناطق السكنية، مما يعرض المدنيين اللبنانيين للخطر.

اقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يعلن عن موجة غارات جديدة على لبنان

وقد حذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار الصراع سيكون له تداعيات وخيمة على الاقتصاد اللبناني المتعثر أصلاً، وقال نسيب غبريل، رئيس قسم البحوث الاقتصادية في بنك بيبلوس ومقره بيروت: "بناءً على التهديدات الإسرائيلية بتدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية في لبنان ومعاقبة الدولة اللبنانية، أتوقع انكماشًا يتراوح بين 10 و15% هذا العام".

ويرى مراقبون أن تصرفات حزب الله المتهورة تعرض لبنان لخطر فقدان فرص الإصلاح الاقتصادي والتعافي من أزمته المالية الخانقة، فقد أشار تقرير للبنك الدولي إلى أن لبنان يعاني من واحدة من أسوأ الأزمات المالية العالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر، حيث يواجه القطاع المصرفي خسائر تزيد عن 70 مليار دولار، وفقدت العملة الوطنية أكثر من 90% من قيمتها منذ عام 2019.

وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن حزب الله يضع مصالحه وأجندة داعميه في إيران فوق مصلحة الشعب اللبناني، وقد أدت سياسات حزب الله إلى عزلة لبنان إقليميًا ودوليًا، مما يحرمه من فرص الدعم الاقتصادي والاستثمارات الأجنبية الضرورية لإنعاش اقتصاده.

وفي الوقت نفسه، تستمر إيران في لعب دور مزعزع للاستقرار في المنطقة من خلال دعمها المستمر لحزب الله وغيره من الجماعات المسلحة، وقد أشارت تقارير إلى أن إيران تستخدم هذه الجماعات كأدوات لتوسيع نفوذها الإقليمي وتهديد أمن جيرانها.

ويرى محللون أن استمرار الصراع الحالي قد يؤدي إلى تشديد العقوبات على إيران، مما سيزيد من الضغوط على اقتصادها المتعثر، وحذر صندوق النقد الدولي من أن النمو الاقتصادي الإيراني قد يتباطأ إلى 3.3% هذا العام و3.1% في عام 2025، في ظل استمرار التضخم المرتفع الذي بلغ 45.8% العام الماضي.

وفي ظل هذه التطورات، يبدو أن حزب الله وإيران يواصلان سياساتهما التي تهدد استقرار المنطقة وتقوض فرص السلام والتنمية، متجاهلين المعاناة التي يتسببان بها للشعوب في لبنان والمنطقة ككل.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!