الوضع المظلم
الأربعاء ١٨ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • ابتكار علاجي يحفز خلايا الأنسولين.. يبشر بمستقبل علاج السكري

  • النتائج الأخيرة في مجال العلاج التجديدي للسكري تعطي أملاً جديداً للملايين الذين يعانون من هذا المرض، مما يفتح آفاقاً لعلاجات مستقبلية أكثر فعالية
ابتكار علاجي يحفز خلايا الأنسولين.. يبشر بمستقبل علاج السكري
مرض السكري \ تعبيرية

أجرى فريق من الباحثين تجارب على دواء جديد لمرض السكري على فئران التجارب، ولاحظوا أنه يحفز الخلايا المفرزة للأنسولين بمعدل 700% خلال فترة ثلاثة أشهر، مما يؤدي إلى عكس أعراض المرض بكفاءة، وفقاً لما أورده موقع New Atlas استناداً إلى مجلة Science Translational Medicine.

ويُعد العلاج بالحقن والخلايا الجذعية أسلوباً شائعاً في معالجة السكري، حيث تقوم خلايا بيتا في البنكرياس بإفراز الأنسولين رداً على مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، فإن مرض السكري يتميز بتلف هذه الخلايا أو عجزها عن إنتاج كميات كافية من الأنسولين. ويتمثل العلاج التقليدي في الحقن المستمرة بالأنسولين لضبط مستويات السكر.

وتتجه الأبحاث الحديثة نحو استعادة وظائف خلايا بيتا أصلاً. وفي بعض الحالات، تم تحفيز الخلايا الجذعية لتتحول إلى خلايا بيتا جديدة، ومن ثم يتم زرعها في المصابين بالسكري، وهو ما وصفه الباحثون بأنه "علاج وظيفي للمرض".

اقرأ أيضاً: باحثون يطورون طريقة غير جراحية لتقييم شدة مضاعفات السكري

وقد تمكن علماء من مراكز أبحاث ماونت سيناي وسيتي أوف هوب مؤخراً من تحقيق تقدم ملحوظ. حيث كانت الدراسات السابقة تركز على زراعة خلايا بيتا في المختبر ثم زرعها في الفئران أو في أجهزة صغيرة للبشر. لكن الدراسة الجديدة تمكنت من زراعة الخلايا المفرزة للأنسولين مباشرةً في الجسم خلال أشهر.

وشمل العلاج مزيجاً من عقارين، الأول هو هارمين، وهو مركب طبيعي يوجد في بعض النباتات ويعمل على تثبيط إنزيم DYRK1A في خلايا بيتا. والثاني هو منشط لمستقبلات GLP1، وهو صنف من الأدوية المستخدمة في علاج السكري والذي يشمل أوزيمبك، المعروف بتأثيره الجانبي في خسارة الوزن.

وخلال ثلاثة أشهر من العلاج، لاحظ الباحثون زيادة في عدد خلايا بيتا بنسبة 700%. وتراجعت أعراض المرض بسرعة، واستمر هذا التحسن حتى بعد توقف العلاج لمدة شهر.

وأكد الدكتور أدولفو غارسيا أوكانيا، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، أن هذه هي المرة الأولى التي يطور فيها العلماء علاجاً دوائياً يثبت قدرته على زيادة عدد خلايا بيتا البشرية الناضجة في الجسم الحي، مما يعطي أملاً في استخدام العلاجات التجديدية في المستقبل لمعالجة الملايين من المصابين بالسكري.

وعلى الرغم من أن النتائج تبعث على الاهتمام، إلا أنها ما زالت في مرحلة الدراسة على الحيوانات، مما يعني أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث قبل تطبيقها سريرياً.

ومن المقرر أن يقوم الفريق العلمي قريباً بتجربة دمج أدوية تجديد خلايا بيتا مع أدوية أخرى لتعديل الجهاز المناعي، والتي من شأنها، إذا نجحت، أن تتغلب على التحدي الكبير المتمثل في استمرار الجهاز المناعي في مهاجمة الخلايا الجديدة أثناء تكوينها.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!