الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مريومة: أول مجلة عربية للأطفال تعزز التعلم والإبداع بلغة الأم

مريومة: أول مجلة عربية للأطفال تعزز التعلم والإبداع بلغة الأم
مريومة: أول مجلة عربية للأطفال تعزز التعلم والإبداع بلغة الأم

أعلنت شبكة الناجون عن إطلاق مجلة "مريومة"، وهي أول مجلة عربية موجهة للأطفال تهدف إلى تعزيز التعلم والإبداع بلغة الأم. يتميز تصميم المجلة بالتفاعل والإبداع، مع التركيز على نقل القيم الإنسانية وتعزيز مهارات اللغة والتفكير الإبداعي.


وأوضحت منصة "ناجون" في بيان تعريفي على صفحتها الرسمية في فيسبوك أن إطلاق مجلة "مريومة" جاء نتيجة لاحتياج الأسر العربية في بلدان اللجوء إلى مصادر تعلم فعّالة لأطفالها بلغتهم الأم بأسعار معقولة. تأتي المجلة بتصميم مبتكر يهدف إلى تحفيز الأطفال على التفاعل والإبداع، وتسليط الضوء على القيم الإنسانية وتطوير مهارات اللغة والتفكير الإبداعي.



تأتي "مريومة" كإصدار كل شهرين مرة وقد تكون كل بشكل شهري من شبكة "الناجون" بالتعاون مع مؤسسة الخوذ البيضاء السورية، وتستهدف الأطفال في جميع أنحاء العالم. يُطلق الناشر الأوروبي العربي في ألمانيا المجلة كل شهرين، مع دعم لترويجها وتوزيعها في المناطق التي تعمل فيها مؤسسة الخوذ البيضاء السورية.

تمنح مجلة "مريومة" الأهل والأطفال فرصة للتواصل بلغة الأم وتحفيز الاهتمام باللغة العربية وتعزيز الفهم الثقافي. وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود الشبكة للمساهمة في بناء مجتمع عصري وحر والتصدي لثقافة الإفلات من العقاب لمنتهكي حقوق الإنسان، من خلال وسائل فنية وثقافية وإعلامية وحقوقية.

 



اقرأ المزيد: مجلة: الذكاء الاصطناعي يُشخص السرطان بدقة مضاعفة

قالت "أمل حويجة" رئيس تحرير المجلة، كانت الخطة أن توزع  في أوربا فقط لأسبابٍ تتعلق بالشحن واختلاف تكاليفه من قارة إلى أخرى، ولكننا عدلنا عن الفكرة نظراً لطلبات وصلتنا من كندا، استراليا، اليابان، أميركا، الدول العربية..فقررنا أنْ تصل إلى الجميع مع فروقات في قيمةِ الاشتراكات.
 

وأضافت: مجلةُ مريومة تستهدف الناطقين في العربية وأجنحتُها مفتوحة لتطير إليهم في جميع بقاعِ العالم.. أطفالنا بحاجة إلى لغتهم الأم ليس لأنها الأم فقط بل لأنها لغةٌ ثرية وذكية ولها روحٌ فريدة وتستحق الفخرَ بها.

وأشارت "حويجة" إلى أن الأسرةُ العربية في بلدان اللجوء تعاني معاناة كبيرة في نقلِ اللغة الأم إلى الأبناء، ومعاناتهم مرتبطة بعدم توفر الوقت أولاً، ثانياً غياب الوسط العربي المشجع على ممارسة هذه اللغة والسبب الأهم أن اللغة العربية المحكية هي مختلفة عن لغة القراءة والكتابة.. وتقعُ الحيرة بين لغة الدردشة التي يلح عليها الجد والجدة والخالات والأعمام البعيدين ليتواصلوا مع أبنائهم بلغة محبة وبسيطة عبر جهاز المبايل؟... أم العربية الفصحى؟ التي تتطلب جهداً من العائلة والأبناء معاً بسبب غيابها وعدم توفر السبل الصحيحة والمشوقة لتعلمها!  
 

وتابعت: طفلُنا المعني بتعلمِها يعيش شرخاً كبيراً مابين مجتمعٍ انتمى إليه، يدرس في مدارسِه ويكبر مع أبنائه، يتشربُ ثقافتَه وروحَه ومابين  أسرته المشدودة إلى جذورها بحنين موجع وشعور بالذنب يتعاظم تدريجياً ويتراكم تجاه لغة لايعرفها لبلاد يجهلها.  

ما الدافع  ليتعلمَ هذه اللغة ولمَ سيتعامل معها على أنها هي الأم؟

 ورداً على السؤل قالت: في حالات لهاث الأهل خلف العمل وإثبات الوجود في الاندماج يتقلص الوقت المتاح للغة الأم وينحصر التواصل مع الأبناء  بلغة البلد أو بلغة العصر " الإنكليزية".. 

وهنا كان  التحدي الأكبر لنا كأسرة تحرير:

وأردفت رئيسة التحرير، اخترنا التفاعل  ليكون هو وسيلتنا للوصول إلى أطفالنا، نحن نرسم وهم يلونون،  نبدأ في الحكاية  وهم يكملون..نحن نسأل وهم يجيبون،  يطرحون شكواهم ونجيب، نستشيرهم ، نشركهم في بناء صفحاتنا فيصلهم الحرف العربي والكلمة عبر التفاعل واللعب والتسلية فيتسلل المعنى إليهم بهدوء ولطف.

وتابعت: أبناؤنا في بلدان عربية كثيرة تعلموا اللغةَ اليابانية بسببِ غرامهم بمسلسلات الكرتون الناطقةِ بهذه اللغة، فلم لانلعب هذا الدور مع ابنائنا المغتربين.. نكون نحن الحكاية المشوقة، نحن اللعبة التي ينتظرها.. فيسعى الى لغتنا والتي هي لغته الأم باشتياق وشغف ودون أن يشعر بأن تعلم هذه اللغة واجب. 

 

وقالت:  شعارنا مكون من عدة عناصر،  اسم مريومة  الذي يبدو كقارب أسطوري يسبح في الفضاء، مريومة ذات العيون الذكية والملامح الشرقية المرحة والودودة مع رفيقها الهر سكر...ووشاحها  الذي تمسك به بيد وتترك طرفه الآخر حراً مفتوحاً  للهواء، 

هذه رسالتنا،  إنطلاق وانفتاح على فضاءٍ واسع من الثقافات مع تمسكنا بروحنا،  العميقة الدافئة والودودة. 

أما علم -فلسطين- الذي حملته مريومة في شعار المجلةِ  منذ أيام وقبل انطلاقتها عوضا عن وشاحها فهو تأكيد على أن الطفولة لن تقف إلى جانب الظلم والانتهاك الذي يحدث بحق أهلنا وأطفالنا في فلسطين ولا في أي بقعة في الدنيا..جيل من الأطفال أبيد  بآلة صهيونية عنصرية في غزة  خلال شهر،  مجازر يشهد عليها العالم بأسره، فكيف لاترفع مريومة التي تنشد الحق، السلام، الطمأنينة، المعرفة والفرح  والحرية رايتهم؟!.

رمزية مؤسسة ناجون والخوذ البيضاء:

وختمت "أمل حويجة" بالقول: مجلة الأطفال مريومة،  للجميع، غير منحازة إلا للإنسانية..معنية برعاية أجيال قادمة ستحمل هي دفة إدارة حياتها .. معنية بالعدالة، بحرية الرأي، ببناء شخصية تجيد الحوار والجدل،  معنية بالحقوق،  لن تحميها إلا مؤسسات تحمل هذه الروح. 

ناجون،  المعنية في المساهمة في بناء مجتمع عصري وحر، ومحاربة ثقافة الإفلات من العقاب من كل منتهكي حقوق الإنسان وخاصة في سوريا، بكل السبل الفنية والثقافية والإعلامية والحقوقية، دعمت تمويل المجلة "المحدود" بمال وطني مئة في المئة.

و المؤسسة البيضاء "الخوذ البيضاء" التي تساعد في إنقاذ أرواح الناس بغض النظر عن الجنس والعرق والدين واللون او الخلفية

تمد يدها لنا  لتوزيع المجلة في مواقع تواجدها،  لأطفالٍ هم الآن في ظل الحرب واللجوء والعيش في المخيمات بأمس الحاجة إلينا. 

مجلة مريومة ستكون بخير حتماُ بجوار هاتين المؤسستين، أيادي الخوذ البيضاء وقلوب ناجون العادلة.



يأتي هذا المشروع مع إطلاق "مريومة هديتك"، الذي يتيح للمهتمين تقديم اشتراك سنوي مجاني لطفل في الداخل السوري أو في المخيمات القريبة، بالإضافة إلى الاشتراكات المدفوعة. تهدف هذه المبادرة إلى دعم الأطفال في المناطق المحرومة وتعزيز فهمهم للغة العربية.

تعتبر "مريومة" خطوة هامة نحو تعزيز اللغة العربية والتواصل بين الأجيال، مما يعزز التراث والهوية الثقافية للأطفال الناطقين باللغة العربية في مختلف أنحاء العالم.

 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!