الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
ماذا لو تعايشت إيران؟
خالد الجاسر
ماذا لو تعايشت إيران؟ ودورها الإرهابي في أحداث سبتمبر، وما أخفته من قيادات «القاعدة»، وبعضهم للآن يرتعون فيها، كـ(سيف العدل وأبناء بن لادن وأصدقائه ونائب تنظيم القاعدة) الذي تمت تصفيته في أحد شوارع طهران قبل عامين.

ماذا لو تعايشت إيران؟ وهذا البيان ليس الأول، وبعد الذكرى العشرين لأحداث سبتمبر، ومع عودة «طالبان»، فقد وقف الراحل الأمير سعود الفيصل في أروقة البيت الأبيض مطالباً بالوثائق الثبوتية، ونافياً أي علاقة للمملكة بتلك الأحداث الإرهابية التي كانت السعودية نفسها أولى ضحاياها. فمتى ينتهي الابتزاز باسم السعودية وزجّها في العمليات الإرهابية هنا وهناك؟.

ماذا لو تعايشت إيران؟ واستعداد منظّمة شنغهاي للتعاون من أجل إطلاق عملية ضم إيران إلى عضويتها، بقمتها، المنعقدة في 16 و17 سبتمبر، بحسب مصادر "كوميرسانت"، كما تم الأمر مع دلهي وإسلام أباد. وهو ما يُعدُ عملية رسمية واختراقاً لدستور المنظمة نفسها، وتؤيدها روسيا بشكل لا لبس فيه، فقد أمضت إيران أكثر من عشر سنوات في حالة انتظار في "مدخل" المنظمة، لكن ذلك الشريك الإرهابي من حيث السمعة والتنظيم يُسيءُ لأي منظمة ويؤثر على صورتها في كافة المجالات، خاصة النظرة التوسعيّة.

ماذا لو تعايشت إيران؟ وهي من بين أكثر دول المنطقة والعالم تضرراً من وباء كورونا المستجد، مقابل قتلى حربها مع العراق، على مدى 8 سنوات، بحسب مسؤولي الصحة الإيرانيين.. وحاصدة أرواحاً فاقت 115 ألفاً، مع ارتفاع عدد الإصابات إلى أكثر من 5 ملايين، وفق وزارة الصحة الإيرانية، التي ناقضتها أرقام صادرة عن جهات رسمية، مثل مؤسسة النظام الطبي الإيراني، عن أنّ عدد ضحايا كورونا الفعلي أعلى بأربعة أضعاف من الإحصائيات الرسمية المعلن عنها من قبل وزير الصحة الإيراني المعين حديثاً، بهرام عين اللهي، مقارناً حصيلة قتلى الحرب الإيرانية - العراقية من الإيرانيين بضحايا وباء كورونا، التي بلغ ضحاياها 240 ألف شخص قُتلوا خلال حرب الثماني سنوات، من 1980 ولغاية 1988.

ماذا لو تعايشت إيران؟ وفخر مرشدها علي خامنئي، برؤية شعبه بين مصابين وموتى، وهم زهاء 115 ألف إيراني راحوا ضحية الفيروس الفتاك في 18 شهراً فقط، منذ انتشار الوباء، ما يعني أنّ وفيات كورونا أكثر من الوفيات جرّاء تلك الحرب بحسب الوزير الإيراني.. والأدهى تباهيه لمنعه استيراد اللقاحات الغربية، لصالح تطوير لقاحات محلية إيرانية الصنع، وهو ما حمله المسؤولية خبراء صحيون في إيران، ومسؤوليته عن تفشي الوباء وخروجه عن السيطرة، مُشككين في نجاح اللقاح الإيراني المحلي، غير المعترف به من قبل منظمة الصحة العالمية.

ماذا لو تعايشت إيران؟ وزيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لها، باب نجاة لخروجها من العزلة الدولية والعقوبات الاقتصادية، التي ما تأتي إلا بحلول ملفي الطاقة بين البلدين و"العلاقات الإيرانية-السعودية" على وجه الخصوص، والتي تم تبرئتها من أحداث سبتمبر في وثائق لجنة سبتمبر الأمريكية.. والتي ورّطت طهران في أحداثها وفق رئيس لجنة التحقيق في هجمات 9/‏11: "إيران متورطة.. ولا دليل على إدانة السعودية".. وتهديداتها للجيران، آخرها أذربيجان التي هددت بإشراك قوى دولية إذا تمادت إيران.

خالد الجاسر

ليفانت - خالد الجاسر

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!