-
كفترة الحرب الباردة.. النشاط الاستخباري الروسي يعود لألمانيا
عدّ توماس هالدينفانغ، رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا، أن نشاط الاستخبارات الروسية داخل بلاده بلغ المستوى الذي كان عليه إبان الحرب الباردة.
وذكر هالدينفانغ خلال حديث لصحيفة "فيلت أم زونتاغ"، نشر أمس الأحد: "نلاحظ أن روسيا صعدت نشاطها بشكل كبير.. المستوى الذي وصل إليه الآن، لم نشهده منذ زمن الحرب الباردة".
اقرأ أيضاً: ألمانيا تحظر ثلاث جمعيات متهمة بدعم “حزب الله” اللبناني بالأموال
ووفق تعبير رئيس الهيئة المعنية بمكافحة التجسس في ألمانيا، فإنّ "أساليب موسكو تصبح أكثر فظاظة، أما وسائلها فتزداد قساوة"، لافتاً في الصدد إلى مقتل مواطن جورجي في برلين عام 2019، إذ تتهم السلطات الألمانية موسكو بالتورط فيه، وهو ما أنكرته موسكو.
وفي الوقت عينه، أكد هالدينفانغ على أن ما يمثل أخطر تهديد للديمقراطية والأمن في ألمانيا هو التطرف اليميني، مردفاً أن قلقاً خاصاً لدى الأجهزة المختصة الألمانية يثيره ترويج المتطرفين لأفكارهم عبر الإنترنت.
هذا وكانت قد صرحت وزيرة الدفاع الألمانية، أنغريت كرامب - كارنباور، في الثالث من أبريل الماضي، أن "تصرفات روسيا" تشكل أحد أسباب المستوى المرتفع للإنفاق العسكري الألماني، مردفةً ضمن تصريحات صحفية، على تمني الولايات المتحدة بأن ترفع برلين مستوى إنفاقها العسكري، بالقول إن الحديث يدور حول خطوة تخدم مصالح ألمانيا نفسها، وليس عن نية بلادها "عمل معروف" لواشنطن.
وأكملت كرامب - كارنباور: "علينا أن نعتني بأمننا، ذلك أن التحديات تزداد مع ظهور تكنولوجيات جديدة، بما في ذلك على شكل تهديدات هجينة، وكذلك على المستوى الإقليمي، مثلاً مع الأخذ بعين الاعتبار تصرفات روسيا"، مشيرةً إلى أنّ بلادها تتصدى كذلك للتحديات الناتجة عن "المواجهة الجوهرية مع الصين".
ليفانت-وكالات
