الوضع المظلم
الجمعة ٢٦ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • في عفرين.. التفجيرات مبرر للتنكيل بالسكان الأصليين وإلصاق التهم بهم

في عفرين.. التفجيرات مبرر للتنكيل بالسكان الأصليين وإلصاق التهم بهم
عفرين \ ليفانت نيوز

انفجرت صباح الخميس، سيارة مفخخة في مدينة اعزاز بالقرب من مديرية المواصلات في المدينة، ما تسبب في وقوع اصابات بين صفوف المدنيين، فيما نجم الانفجار عن عبوة ناسفة كانت ملصوقة بإحدى السيارات.

 في السياق شهدت كل من مدينة عفرين ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا، ومدينة الباب الخاضعتين لسيطرة ميليشيات أنقرة المسلحة، مساء الخميس انفجارين، نتجا عن قيام انتحارين اثنين بتفجير نفسيهما بواسطة عبارة ناسفة في الوقت ذاته في مدينة عفرين بالقرب من دوار كاوا، وفي منطقة كراج النقل بمدينة الباب.

اقرأ أيضاً: إمعاناً في الانتهاكات.. المليشيات الموالية لتركيا تعتقل 3 مدنيين من أهالي عفرين

مصادر من مديرية الدفاع المدني، أوضحت بأن التفجيرين تسببا في إصابة ثلاثة أشخاص في كل من عفرين والباب بجروح ومقتل الانتحاريين الذين فجرا نفسيهما، حيث تم نقل الجثتين لمشفيي الباب وعفرين.

وتعقيبا على التفجير، قال أحد السكان الأصليين الكورد في مدينة عفرين، لليفانت نيوز: "تشهد مدينة عفرين كغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي وميليشياته المسلحة، حالة من الفلتان الأمني وانتشار ظاهرة السلاح بشكل عشوائي بين المسلحين والمستوطنين، الذين يعيثون فساداً في المدينة، مهددين حياتنا نحن الكورد المدنيين، حيث تشهد مدينة عفرين منذ أربع سنوات مضت، انفجارات عنيفة تتسبب في وقوع أضرار مادية وجسدية كبيرة، لعل أعنفها الانفجار الذي تعرض له السوق الشعبي عام 2020، عندما فقد العشرات حياتهم وأصيب مثلهم".

ويضيف: "هذه التفجيرات والظروف الأمنية باتت تشكل كابوساً بالنسبة لنا نحن الكورد، حيث يكون المتهم الأول بالنسبة للميليشيات المسلحة هم الكورد، وتنفذ حملات اعتقال واختطاف واسعة تطال الكورد المدنيين، بحجة البحث عن منفذي التفجيرات، بالرغم من أننا نحن الكورد ممنوعون من حيازة أي نوع من الأسلحة، حتى بواريد الصيد، فمن أين لنا نحن الكورد أن نأتي بالعبوات الناسفة والمتفجرات حتى ننفذ مثل هذه التفجيرات".

عفرين \ ليفانت نيوز

ويتابع: "المدنيون الكورد أثناء مرورهم من الحواجز التابعة للميليشيات المسلحة، يتعرضون وسياراتهم للتفتيش الدقيق، بينما تمر السيارات العسكرية (التابعة لمسلحي ما يسمى بـ"الجيش الوطني السوري")، دون تفتيش أو مراقبة، الأمر الذي يؤكد أن من يقوم بإدخال المتفجرات لمدينة عفرين، هم المسلحون ولا أحد سواهم".

هذا وبحسب نشطاء محليين، فإن التفجيرات الثلاثة التي ضربت مناطق الشمال السوري يوم الخميس، جاءت كردة فعل على قيام المدنيين بالخروج في مظاهرات منددة بسياسة المجالس المحلية وشركة الكهرباء السورية التركية ste، بعد رفع قيمة بطاقات الشحن الكهربائية، حيث كان قد تم تهديد المتظاهرين في مدينة اعزاز، بإن التجمعات والمظاهرات قد تؤدي لحدوث تفجيرات.

ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!