الوضع المظلم
الثلاثاء ١٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
في عهد بشار الأسد.. ٨٣٠ موقعا عسكريا أجنبيا في سوريا
القمة الرباعية بشأن سوريا

أظهرت خرائط جديدة تغطي انتشار القواعد العسكرية الأجنبية في سوريا، والتي تسلط الضوء على التدخلات العسكرية المتعددة من قبل دول مثل الولايات المتحدة، روسيا، تركيا، إيران، و"حزب الله". وفقاً لتقرير أعده مركز جسور للدراسات، بلغ عدد المواقع والنقاط العسكرية الأجنبية في البلاد نحو 830 موقعاً حتى نهاية النصف الأول من عام 2022.

تنقسم هذه المواقع إلى عدة فئات، حيث يملك التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 30 موقعاً، بينما تتواجد القوات التركية في 125 موقعاً، و105 مواقع تسيطر عليها القوات الروسية، و570 موقعاً للقوات الإيرانية. 

يشير التقرير إلى أن التحالف الدولي يمتلك 30 قاعدة موزعة على ست محافظات، حيث تتركز 17 قاعدة في الحسكة، و9 في دير الزور، إلى جانب مواقع في الرقة وريف دمشق وحمص وحلب. ويشكل وجود التحالف الدولي في شرق سوريا عائقاً أمام النشاطات الروسية والإيرانية في المنطقة.

على الصعيد الآخر، تستمر إسرائيل في تنفيذ غارات ضد "الأهداف الإيرانية" في سوريا، مما يعكس قدراً من التفاهم بين القوى الأجنبية للحد من التصادمات.

اقرأ المزيد: يارا صبري.. تتحدث عن تجربتها في الثورة السورية وآمالها في المستقبل

وتُظهر الدراسة أن عدد القواعد العسكرية لجميع القوى الأجنبية في سوريا قد زاد، باستثناء الولايات المتحدة وتركيا، اللتين حافظتا تقريباً على عدد قاعدتهما. في المقابل، شهدت إيران زيادة ملحوظة في عدد مواقعها خلال النصف الأول من عام 2022. ويعد هذا الحضور الأجنبي الأكبر في تاريخ سوريا، مما يدل على النفوذ الكبير للقوى الخارجية وتراجع قدرة السوريين على إدارة شؤون بلادهم.

منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، تدخلت العديد من الدول لدعم الحكومة السورية، بينما ساعدت أخرى فصائل المعارضة. يشمل ذلك التدخل الأجنبي الدعم العسكري واللوجستي والدبلوماسي، إذ تلقت معظم الأطراف المشاركة في النزاع دعماً من دول وكيانات خارجية.

 

وثق مركز جسور للدراسات أيضاً الأماكن التي تنتشر فيها القوات الإيرانية، والتي تمتلك 570 قاعدة. تعتبر هذه المواقع مراكز قيادة واتخاذ القرار للعمليات العسكرية، سواء لقوات "الحرس الثوري" الإيراني أو الميليشيات التابعة له، مما يمنحها نفوذاً وتأثيراً أكبر من القوات الحكومية.

في مارس الماضي، صرح الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية بأن "زيادة عدد القواعد العسكرية الروسية في سوريا قد تكون ضرورية في المستقبل"، مشيراً إلى أن الوجود الروسي في البلاد مرتبط بتوازن القوى العالمي. وأضاف أن وجود روسيا في سوريا له أهمية تتجاوز مسألة مكافحة الإرهاب، حيث يتطلب الحفاظ على التوازن الدولي وجوداً ثابتاً وليس مؤقتاً.

المصدر: المجلة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!