الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تصعيد عسكري بين قوات العشائر وقسد يخلف 17 قتيلًا مدنيًا ونزوحًا جماعيًا في دير الزور

تصعيد عسكري بين قوات العشائر وقسد يخلف 17 قتيلًا مدنيًا ونزوحًا جماعيًا في دير الزور
مجلس القبائل والعشائر السورية (فيسبوك)

أدى التصعيد العسكري بين "قوات العشائر" المدعومة من النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في محافظة دير الزور إلى مقتل 17 مدنيًا، بينهم ثمانية أطفال وست سيدات، وإصابة 34 آخرين، بحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان. كما تسبب التصعيد في نزوح جماعي من مناطق المواجهات.

 تفاصيل التصعيد

منذ سبعة أيام، تشهد القرى والبلدات الواقعة على امتداد ضفتي نهر الفرات في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور تصعيدًا عسكريًا بين الجانبين. وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن الهجمات العشوائية بالأسلحة الثقيلة ورصاص الاشتباكات في مناطق سيطرة الطرفين أدت إلى مقتل 17 مدنيًا وإصابة 34 آخرين بجراح.

 المجازر والهجمات

أدت الهجمات البرية لقوات النظام إلى وقوع مجزرتين، حيث قُتل 11 مدنيًا، بينهم ستة أطفال وأربع سيدات، جراء قصف بلدة الدحلة شرقي دير الزور. كما قتلت سيدة إثر قصف بلدة أبو حمام. وتعتبر هاتان البلدتان ضمن المناطق التي تسيطر عليها "قسد" شرق نهر الفرات.

 هجمات قسد

في المقابل، شنت "قسد" هجمات مماثلة على بلدة البوليل، الخاضعة لسيطرة قوات النظام، مما أدى إلى مقتل مدنيَين اثنين، هما سيدة وطفلة. بالإضافة إلى ذلك، قتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، جراء تبادل الهجمات بالرصاص والقذائف بين الطرفين دون إمكانية تحديد الطرف المسؤول عن هذه الهجمات.

اقرأ المزيد: وفد عسكري روسي يصل القامشلي لإجراء مباحثات مع "قسد" لفك الحصار

 النزوح الجماعي

أسفر تصاعد الأعمال العسكرية عن حركة نزوح لمئات المدنيين في مناطق سيطرة الطرفين. شهدت قرى وبلدات ذيبان، الكشكية، أبو حمام، البصيرة، الزر، الصبحة، الدحلة، وجديد بكارة، التي تسيطر عليها "قسد"، نزوحًا كبيرًا نتيجة تعرضها للقصف المدفعي من قبل قوات النظام ووقوع اشتباكات بالقرب منها. وعلى الضفة الأخرى، شهدت بلدات البوليل، الطوب، بقرص، الدوير، والكشمة، التي تسيطر عليها قوات النظام، نزوحًا نتيجة تعرضها للقصف بقذائف الهاون من قبل "قسد".

 خروقات القانون الدولي

أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أن الطرفين ارتكبا خروقات لأحكام القانون الدولي العرفي، وخاصة فيما يتعلق بعدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين، مما أدى لنشر الذعر بين المدنيين ودفعهم نحو التشريد القسري. وطالبت الشبكة الأطراف بوقف التصعيد والهجمات العشوائية بشكل فوري، والالتزام بحماية البنية التحتية المدنية الأساسية، وخاصة محطات ضخ المياه، وضمان إعادة تشغيلها لوصول السكان للمياه النظيفة.

مواجهات دير الزور

بدأت المواجهات بين الطرفين منتصف الأسبوع الماضي، بعد هجوم شنته قوات النظام مدعومة بـ"الدفاع الوطني" و"قوات العشائر العربية" على مواقع لـ"قسد" بريف دير الزور الشرقي، مما أدى إلى حركة نزوح واسعة النطاق من المنطقة.

وامتدت المواجهات حتى أمس الاثنين، عندما قصفت قوات النظام الأحياء السكنية في قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، حيث تسيطر "قسد"، مما أسفر عن ضحايا مدنيين. وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن قصفًا استهدف بلدات الدحلة، الصبحة، البصيرة، الشحيل، أبو حمام، والكشكية في مناطق سيطرة "قسد"، مخلفًا جرحى وخسائر مادية. وردت "قسد" بقصف قرى وبلدات تسيطر عليها قوات النظام في بقرص، البوليل، صبيخان، دون معلومات عن حجم الأضرار.

 ردود الفعل

أعلنت "قسد"، الاثنين، أنها نفذت استهدافًا لثلاثة مواقع لقوات النظام في محافظة دير الزور، مما أسفر عن مقتل 18 عنصرًا وجرح آخرين، ردًا على الهجمات التي شنتها الأخيرة شرقي المحافظة خلال الأيام الماضية.

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!