الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • لبنان.. خسائر فادحة وتهديدات بتفاقم الأزمة الاقتصادية

لبنان.. خسائر فادحة وتهديدات بتفاقم الأزمة الاقتصادية
لبنان

تتردد العديد من الأخبار في أسماع اللبنانيين من البلدات الحدودية في الجنوب، تفيد بأن نهاية الحرب ستكون مفاجئة وأن الخسائر هائلة.

وبحسب معلومات خاصة بموقع سكاي نيوز عربية، "هناك بلدات لم يبقَ فيها منازل، وامتزجت حجارة البيوت المهدمة ببعضها البعض".

ويعيش اللبنانيون هاجس توسع رقعة الأعمال القتالية بين لبنان وإسرائيل وتأثيرها السلبي على الاقتصاد اللبناني، في وقت تُنذر المؤشرات السلبية المتتالية بمستقبل اقتصادي أكثر اضطرابًا لبلد يواجه أزمة اقتصادية وُصفت بالأصعب في تاريخه منذ نهاية عام 2019 ولا تزال تلقي بظلالها على مختلف القطاعات حتى اللحظة.

وسط هذا القلق اليومي، تبقى الحقيقة الوحيدة في نتائج حرب أطلقها "حزب الله" في 8 أكتوبر الماضي لدعم قطاع غزة، هي الخسائر الاقتصادية والبشرية الكبيرة التي لحقت بالجنوب.

وأشار خبراء في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية إلى أن الضغوط الناتجة عن "حرب المساندة" أسفرت عن خسائر كبيرة، أبرزها نزوح مئات الآلاف من العائلات وتوقف النشاط الزراعي كليًا على الحدود الممتدة من بلدة الناقورة في القطاع الغربي إلى شبعا في القطاع الشرقي.

وكشف الباحث في نشرة الدولية للمعلومات، محمد شمس الدين، لموقع سكاي نيوز عربية، أن "آخر تحديث لأرقام الخسائر اليوم الإثنين يشير إلى 571 قتيلاً وأكثر من 2180 إصابة، ونحو 100 ألف نازح من البلدات الحدودية".

اقرأ المزيد: تصعيد عسكري بين قوات العشائر وقسد يخلف 17 قتيلًا مدنيًا ونزوحًا جماعيًا في دير الزور

وأضاف: "أدت الحرب إلى خسائر زراعية بلغت 3 ملايين و200 ألف متر مربع تعرضت للحرائق، طالت بساتين الزيتون والحمضيات والمناطق الحرجية".

وأكد الخبير في الشؤون الاقتصادية، منير يونس، لموقع سكاي نيوز عربية، أن "الأضرار كبيرة جدًا، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، وتتراوح حتى اليوم ما بين مليارين و10 مليارات دولار".

وقال: "لا تقديرات نهائية للخسائر لأن الأعمال الحربية مستمرة".

وأشار إلى "وجود ما بين 7 و10 آلاف وحدة سكنية متضررة جزئيًا أو كليًا داخل البلدات الحدودية".

وأضاف: "هناك عشرات الآلاف من الهكتارات الزراعية في الجنوب تضررت نتيجة القصف بالقنابل الفسفورية، والمشهد يشبه الأرض المحروقة، وهذه التربة ستحتاج إلى سنوات من العلاج".

وأوضح أن "الحرب منعت المزارعين من زراعة 17 مليون متر مربع من الأراضي الزراعية".

وتابع يونس: "من المواسم التي تضررت، موسم الزيتون والتبغ، كما لحق الضرر بآلاف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في محافظة الجنوب عمومًا".

وأشار يونس إلى "وجود مئة ألف نازح"، وقال: "تكلفة ذلك كبيرة جدًا على الجميع في لبنان".

واختتم: "لم ينجح الاعتماد على موسم السياحة هذا الصيف، حيث لم يصل إلى نسبة 20 بالمئة من موسم السنة الماضية 2023، الذي كان موسمًا استثنائيًا أعطى جرعة أمل للاقتصاد حتى أحداث 7 أكتوبر".

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!