-
واشنطن تدعم استمرار حراسة "قسد" لسجون المتطرفين الدواعش
-
يعكس موقف الولايات المتحدة الداعم لاستمرار قوات سوريا الديمقراطية في حراسة السجون إدراكاً لأهمية منع عودة ظهور تنظيم داعش
شددت قوات سوريا الديمقراطية، الحليفة للولايات المتحدة، على رفضها القاطع لتسليم سجون تنظيم داعش للإدارة الجديدة في دمشق، في ظل تصاعد المخاوف من محاولات التنظيم المتطرف استغلال الاضطرابات الراهنة لإعادة تنظيم صفوفه.
وتحدث مسؤول في سجن الحسكة، الذي يحتجز نحو 4500 من مقاتلي داعش بينهم عدد كبير من الأجانب، عن مخاطر تزايد نشاط التنظيم قائلاً: "عندما سقط النظام السوري... استولى تنظيم الدولة الإسلامية على الكثير من الأسلحة، وسينظمون أنفسهم من جديد ليهجموا على السجون".
وأبرزت مصادر أمنية نجاح قوات سوريا الديمقراطية في إحباط محاولتين نفذهما تنظيم داعش لاقتحام السجون منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر، مما يؤكد جدية التهديدات التي يشكلها التنظيم المتطرف.
اقرأ أيضاً: العراق يحذر من استيلاء داعش على أسلحة الجيش الأسد المنهار
ونقل مراسلو وكالة رويترز، الذين تمكنوا من زيارة سجن الحسكة المحصن بشدة، شهادات لثلاثة معتقلين أجانب من بريطانيا وروسيا وألمانيا، فيما أكد مسؤولون أن "حماية السجون مسؤولية التحالف وقوات سوريا الديمقراطية فقط".
وتجلى الموقف الأمريكي الداعم للأكراد في تصريحات وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن، الذي شدد على أن تمكين قوات سوريا الديمقراطية من مواصلة مهمتها في "تأمين المقاتلين الإرهابيين الأجانب" يمثل عنصراً أساسياً لمنع عودة ظهور التنظيم المتطرف.
وتتفاقم المخاوف من تداعيات الخلافات الحادة بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الجديدة حول آلية دمج القوات في المنظومة الأمنية السورية، حيث ترفض القوات مطالب وزارة الدفاع الجديدة بحل نفسها.
وأثار خبراء أمنيون مخاوف من تسريب عناصر متطرفة إلى صفوف القوات التي سيطرت على دمشق، مستندين إلى رصد أفراد يحملون رايات تنظيم داعش وسط هذه القوات.
ويشير محللون عسكريون إلى أن خبرة قوات سوريا الديمقراطية في مكافحة داعش، والتي تجلت في تحرير الرقة عام 2017 والباغوز عام 2019، تجعلها الأقدر على مواصلة مهمة حراسة السجون.
وتؤكد تقارير استخباراتية أن داعش يسعى لاستغلال الوضع الأمني غير المستقر في معظم أنحاء سوريا، بالرغم من إعلان الإدارة الجديدة إحباط هجوم للتنظيم على ضريح شيعي قرب دمشق في الحادي عشر من يناير.
وتتعقد الأزمة مع تدخل تركيا في المشهد، حيث تطالب أنقرة بتسليم السجون للإدارة الجديدة في دمشق، معتبرة الفصائل الكردية تهديداً لأمنها القومي.
وتتزايد المخاوف من تداعيات الخلاف حول إدارة السجون على الاستقرار الأمني في المنطقة، خاصة مع استمرار محاولات داعش إعادة تنظيم صفوفه واستغلال أي ثغرات أمنية محتملة.
ليفانت-رويترز
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!