الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • النظام السوري يغلق الملجأ الوحيد أمام فقراء مرضى القلب

النظام السوري يغلق الملجأ الوحيد أمام فقراء مرضى القلب
النظام السوري يغلق الباب أمام فقراء مرضى القلب

نتيجة ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ، حوّل النظام السوري مستشفيي الأسد الجامعي والباسل لأمراض وجراحة القلب بدمر في دمشق، إلى مستشفيين لمرضى كوفيد-19.


هذا يعني أنّ النظام السوري أغلق الباب الوحيد "المجاني" أمام المواطن، باعتبار أنّ مستشفى الأسد الجراحي هو الوحيد في سوريا الذي يستقبل مرضاه بشكل مجاني، مما يتطلب من المواطن السوري دفع ما يعادل رواتب خمس سنوات مقابل عمل جراحي.


وكان النظام السوري، قد أصدر قراراً بوضع مستشفيي الأسد الجامعي والباسل لأمراض وجراحة القلب، كذلك وضع مستشفى الشرطة، تحت تصرف وزارة الصحة، من أجل معالجة المصابين بفيروس كورونا.


وفقاً لوكالة الأنباء الروسيّة، فإنّ النظام كلّف الفريق الحكومي بوزارة الكهرباء تأمين التغذية الكهربائية بشكل مستمر لمحطتي توليد الأوكسجين في منطقة الهامة بريف دمشق، لتأمين حاجة مستشفيي المواساة وجراحة القلب من المادة مع دراسة إمكانية تأمين تغذية مستمرة بالكهرباء لإحدى محطتي توليد الأوكسجين التابعتين لمؤسسة معامل الدفاع، في كل من حماة وحلب.


النظام السوري يغلق الباب أمام فقراء مرضى القلب


وتعتبر عمليات القلب في سوريا من الأكثر تكلفة، في ظلّ الأوضاع الراهنة من تدهور الدخل، وقد تصل إلى أرقام "فلكية" في المشافي الخاصة (بين 10 إلى 20 مليون ليرة حسب بعض التقديرات)، وحتى في المشافي الحكومية فإنّها تعادل أجور موظف لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات. (وسطي الأجور 50 ألف ليرة).


والأمر الذي أثار تساؤلات كبيرة لدى المواطنين، وخاصة المرضى بالآلاف الذين ينتظرون على قائمة الدور، بعد أن تمتد لستة أشهر في مستشفى جراحة القلب، لأجل إجراء عملية جراحية. وتساءلت الكوادر الطبية في المستشفى، لماذا يخصص المستشفى المجاني الوحيد في البلاد لعلاج كورونا ويغلق في وجه المرضى إلى حيث لا بديل سوى دفع الملايين لإجراء العملية؟


وفي حديث لموقع "روسيا اليوم"، حول ما يقدمه مستشفى جراحة القلب للمرضى، يقول الدكتور "فادي محمود": "إنّه المستشفى الوحيد المجاني في البلاد، وتجرى فيه عمليات نوعيّة تتراوح تكلفتها في المشافي الخاصة بين 10 إلى 20 مليون، كما تصل أجرة عملية توسيع الشبكات إلى 4 ملايين ليرة، لشبكة واحدة، وفي حال الشبكتين قد تصل إلى 7 ملايين ليرة. وعلى الرغم أنّ الأجور في المشافي الحكومية أقل، إلا أنّها تبقى تشكل عبئاً على كثيرين".


اقرأ: كورونا يودي بحياة شابّة في فرنسا


تلك العمليات، كما يقول محمود، يقدّمها مستشفى جراحة القلب مجاناً، وحتى في القسم الخاص فيه (الذي تُجرى عملياته يومي الجمعة والسبت) فإنّ ما يدفعه المريض أقل من المشافي الأخرى وحتى الحكومية.


اقرأ المزيد: تعافي رجل إيطالي طاعن في السن من كورونا


وعلى ذلك يقول إنّ "المستشفى ملجأ للمرضى الفقراء غير القادرين على إجراء عمليات قلب لا في المشافي العامة المأجورة ولا في المشافي الخاصة".


وقال طبيب آخر، رفض الإفصاح عن اسمة، "ثمة جوانب مهمة كان يفترض دراستها قبل قرار تحويل المستشفى لحالات كورونا، الأول يتعلق بوضع المرضى الذين لن يجدوا أمامهم سوى القطاع الخاص، حيث لا يوجد أي ضابط على الأجور هناك، وأبسط عملية للأطفال تكلف في "الخاص" 7 ملايين ليرة، كحد أدنى، وبالنسبة للكبار، فإنّ أبسط عملية مجازات إكليلية، لا تقلّ عن 6 ملايين ليرة في أرخص المشافي الخاصة".


وأضاف: "أما الجانب الآخر، يتعلق بالمستشفى ذاته، فحجمه صغير (ثلاثة طوابق)، وفي طاقته القصوى يمكن أن يستقبل نحو 26 مريضاً، وليس مثلاً بحدود 100 مريض، كما يفترض كي يكون مناسباً لعلاج كورونا، كما أنّ أجهزة التنفس الصناعي التي تعمل في العناية فيه لا تزيد عن عشرة".


ليفانت - روسيا اليوم 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!