-
عفرين.. احتجاز خمسة مواطنين من معبطلي على حاجز شران
-
تعرض المدنيين العائدين لمناطقهم لمخاطر متعددة، يفاقم من أزمة النزوح ويعيق محاولات عودة الحياة الطبيعية للمناطق المتضررة من النزاع
احتُجز خمسة مواطنين من سكان بلدة معبطلي بريف عفرين بشكل تعسفي، خلال عبورهم عبر حاجز عسكري بجوار قرية مرعناز في ناحية شران بريف عفرين، على يد عناصر من فصيل "العمشات"، أثناء رجوعهم إلى مدينة عفرين شمالي حلب.
وتشير هذه الحادثة إلى استمرار انتهاكات حقوق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة، مما يزيد من حالة انعدام الأمن والاستقرار.
وتعرض المواطنون للضرب والإهانة قبل نقلهم إلى وجهة غير معروفة، بدون توضيح أسباب الاعتقال، بهدف الحصول على مبالغ مالية منهم.
وتشكل عمليات الاختطاف والاحتجاز مقابل فدية أسلوباً منهجياً للحصول على موارد مالية في ظل غياب رقابة فعالة على تصرفات بعض الفصائل.
وجرى الاتصال بعائلة أحد المحتجزين وطلب فدية مقابل إطلاق سراحه، غير أن إخلاء سبيله لم يحدث بالرغم من تسديد المبلغ المطلوب، مما سبب قلقاً شديداً لدى أسرته على مصيره.
وتتكرر هذه الحوادث في مناطق مختلفة من عفرين، مما يعكس الحاجة لتعزيز آليات حماية المدنيين وضمان حرية التنقل.
ويُشار إلى أن أحد المعتقلين كان قد أتم خدمته الإجبارية مع قوات النظام الفار، وتعرض للاعتقال سابقاً عند محاولته الانشقاق، ثم أطلق سراحه بعد دفع فدية مالية، قبل توجهه إلى مدينة حلب.
وتعكس هذه الحالة معاناة العديد من الشباب السوريين الذين يجدون أنفسهم ضحايا للانتهاكات من مختلف الأطراف، دون وجود جهة تحميهم وتضمن حقوقهم الأساسية.
ليفانت-وكالات
