الوضع المظلم
الجمعة ١٩ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • البنتاغون تنبئ بوباء مُشابه لكورونا قبل عامين!

البنتاغون تنبئ بوباء مُشابه لكورونا قبل عامين!
البنتاغون

أصدرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قبل عامين من ظهور فيروس كوورنا، تقريراً مؤلفاً من 103 صفحات حول امكانية انتشار وباء مشابه لكوفيد-19، منبّهةً البيت الأبيض من تداعياته.


واستعرض التقرير جانباً واسعاً من المشاكل التي تعصف بالولايات المتحدة وأغلب دول العالم بسبب انتشار فيروس كورونا حالياً، وعلى الرغم من أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، كان قد شدد في العديد من المناسبات على عدم إمكانية التنبؤ بانتشار فيروس مُشابه لكورونا، إلا أن البنتاغون أرسل في 2017 تقريراً إلى البيت الأبيض، جاء فيه: "يمكن لكارثة بايولوجية مأساوية أن تشكل تهديداً للناس والحيوانات والنباتات والبيئة والصحة والاقتصاد والأمن القومي للولايات المتحدة"، موضحاً: "لا بد من رد فعل سريع وفعال لتقليل الخسائر في الأرواح والتداعيات السيئة له".


 وقد حصلت مجلة "نيشن" الأميركية على نسخة من التقرير، الذي لفت إلى احتمالية انتشار مرض مرتبط بالجهاز التنفسي وبالأخص وباء أنفلونزا جديد وهو الاحتمال الأرجح، فكوفيد-19 وباء ناشئ عن طفرة في فيروس كورونا وتغير شكله حيث يهاجم الجهاز التنفسي، والغريب أن التقرير نوَه في الكثير من المواضع إلى فيروس كورونا ذاكراً اسمه، حيث ورد فيه أن مرض كورونا المُعدي منتشر في العالم.


ولم تستبعد وزارة الدفاع الأميركية أن لا تجد أجهزة تشخيص وعلاج الفيروسات نفعاً مع الفيروس المستجد، الأمر الذي يتسبب بتفشي الفيروس بسرعة كبيرة في العالم بأسره.


وكانت قد أعلنت الحكومة الصينية  في 11 كانون الثاني الماضي، عن أول حالة وفاة بفيروس كورونا ووقتها كان عدد الإصابات المؤكدة في البلاد لا يتعدى 41 حالة، لكن مدينة ووهان وهي بؤرة انتشار الفيروس سجلت خلال أقل من ثلاثة أشهر، مليوناً و200 ألف إصابة.


ولفت التقرير، أن انتشار الفيروس في مجتمع صغير يمكن أن يتحول بسرعة إلى أزمة  صحية تطال العديد من الدول ويصيب الملايين، ناهيك عن المشاكل التي يتسبب بحدوثها لكل جوانب الحياة، وقد يكون الانتقال السريع للفيروس وشدته إحدى خصائص الفيروس، ومن الوارد جداً أن يؤثر على التأمين الصحي.


وسميّ تقرير البنتاغون (بخطة فرع يو إس نورث كوم 3560: الاستجابة لوباء الانفلونزا والأمراض المُعدية) وحُضّر للاستخدام الرسمي بتاريخ 6 كانون الثاني 2017.


وتحول وباء كوفيد-19، من أزمة صحية إلى أزمة متعددة الجوانب، وأشارت الفقرة الـ462 من التقرير المتعلقة بـ"تهديدات الاستراتيجية الوطنية"، إلى أن الوباء سيكون له عواقب وخيمة على الأمن القومي الأميركي، ومنها التداعيات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية العصيبة على المستوى المحلي والدولي.


اقرأ أيضاً: قيود من البنتاغون على تنقّلات جنوده ضمن الولايات المتّحدة


وقد وضع تفشّي الفيروس العالم أمام مشكلة نقص وسائل الوقاية ورعاية المصابين، حيث أن الدول التي تتصدر عدد الإصابات تئنّ تحت وطأة قلة أجهزة التنفس والأدوات الاحترازية سواء للكوادر الطبية أم المواطنين.


فيما أفاد خلال الأسبوع الماضي، مسؤولان في الأمن القومي الأميركي لصحيفة نيويورك تايمز، بأن المخازن الاستراتيجية الوطنية الأميركية على وشك أن تفرغ من مستلزمات الوقاية من كوفيد-19.


ومن مجموع مليون و236 ألف إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في العالم، منها 67 ألفاً و237 حالة وفاة حتى مساء الأحد، كان 25% من الإصابات و11% من الوفيات في الولايات المتحدة لوحدها، وتسبب الارتفاع الهائل لعدد الإصابات بضغط غير مسبوق على القطاع الصحي الأميركي ومستودعات المستلزمات الطبية الوطنية.


وقد توقع البنتاغون قبل عامين مواجهة الوضع القائم حالياً، منوهاً إلى أن نقص المستلزمات سيحدث تنافساً وصراعاً لضمان الحصول عليها، ومنها أجهزة التنفسي الاصطناعي والأقنعة الواقية (الكمامات)، القفازات، والأدوات اللوجستية والطبية والقوة البشرية الصحية.


وتبعاً لتقرير نُشر مطلع أبريل الجاري، من معهد بلومبيرغ للصحة العامة في جامعة جون هوبكينز، فإن لدى الولايات المتحدة الآن 64 ألف جهاز تنفس اصطناعي كاملة المواصفات، إلى جانب 89 ألف جهاز أقل جودة لكنها قابلة للاستخدام الطارئ.


وقد دفعت أزمة نقص الكمامات الحكومة الألمانية لاتهام الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي بارتكاب "قرصنة حديثة"، عندما تم تحويل مسار شحنة كمامات N95 تحتوي على 200 ألف قطعة بعيداً عن مسارها من برلين إلى واشنطن خلال نقلها عبر مطار تايلندي.


كما أدّى نقص أسِرَّة المستشفيات وأجهزة التنفس الاصطناعي إلى معضلة كبرى في إسبانيا وإيطاليا اللتان تأتيان بعد الولايات المتحدة في تصدّر أعداد المصابين بفيروس كورونا، وتضمن التقرير الصادر في 2017 أن الدول الصناعية الكبرى ستواجه أيضاً شحّ في عدد الأسِرَّة وبقية المستلزمات ومنها أجهزة التنفس الاصطناعي.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!