الوضع المظلم
الخميس ٠٧ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
مستوى قياسي للصحافيين المسجونين حول العالم في 2021
انتهاك حرية الصحافة/ تعبيرية
وثّقت لجنة حماية الصحفيين أعداد الصحفيين السجناء في العالم، الذي بلغ مستوى قياسياً في عام 2021، ووصل إلى 293 صحفياً سجيناً حول العالم.

وفي بيان صحفي نشرته اللجنة، اليوم الخميس 9 كانون الأول/ ديسمبر 2021، قالت بأن هذه الأرقام تعكس الاضطرابات السياسية وحملات القمع ضد الإعلام زيادة في عدم التسامح مع التغطية الصحفية المستقلة في العالم.

وأضافت بأنه في الوقت نفسه، يستمر استهداف الصحفيين بالقتل، فقد وثّقت لجنة حماية الصحفيين مقتل 24 صحفياً في إحصائها السنوي للصحفيين السجناء واستطلاعها بشأن الاعتداءات على الصحافة.

بينما أشار المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، جويل سايمون، بأن: "هذه هي السنة السادسة على التوالي التي توثق فيها لجنة حماية الصحفيين عدداً قياسياً من الصحفيين السجناء في العالم".

مؤكداً على أن هذا العدد يعكس تحديين لا ينفصمان – فالحكومات عازمة على فرض سيطرتها على المعلومات وإدارتها، وهي تجاهر على نحو متزايد بشأن جهودها في هذا المجال. مشيراً إلى إن سجن الصحفيين بسبب قيامهم بتغطية الأخبار هو سمة للأنظمة المستبدة.

صحافة

وعبّر سايمون عن استيائه من مشاهدة أن العديد من البلدان تظهر على القائمة سنة تلو الأخرى، مضيفاً بأنه: "من المفزع بصفة خاصة أن ميانمار وإثيوبيا قد أقفلتا الباب بوحشية أمام حرية الصحافة”.

واستمرت الصين في تصدُّر قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحفيين، إذ وثق إحصاء الصحفيين السجناء الذي تعده لجنة حماية الصحفيين حالات 50 صحفياً سجيناً في الوقت الذي يستعد فيه البلد لاستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيجين في شباط/ فبراير 2022.

اقرأ أيضاً: تدهور الحالة الصحية لصحافية صينية مسجونة بسبب “تغطيتها في ووهان”

واحتلت ميانمار المرتبة الثانية بسجنها لـ(26) صحفي، والتي اعتقلت عشرات الصحفيين في موجة من القمع بعد الانقلاب العسكري في 1 شباط/ فبراير، ثم مصر (25)، ثم فيتنام (23)، ثم بيلاروس (19).

أمّا إثيوبيا، فقد أثارت الحرب الأهلية المتصاعدة وضع قيود جديدة على الإعلام، مما جعل البلد يحتل القائمة الثانية من حيث عدد الصحفيين المحتجزين في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وذلك بعد أريتريا.

وتظهر قائمة الدول العشر التي تسجن أكبر عدد من الصحفيين، دولاً مثل تركيا، وأريتريا، والسعودية، وروسيا، وإيران. وعلى الصعيد العالمي، ظلت الاتهامات المتعلقة بمناهضة الدولة هي الأكثر شيوعاً.

وسجلت بيلاروسيا حالات احتجاز لـ19 صحفياً، وهو أعلى رقم يسجله هذا البلد منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين بالاحتفاظ ببيانات حول الصحفيين السجناء في عام 1992.

بيانات لجنة حماية الصحفيين للعام 2021

وفي أمريكا اللاتينية، التي ظلت تاريخياً تشهد أعداداً أقل من الصحفيين السجناء، كان يُحتجز فيها صحفيون في كوبا (3)، ونيكاراغوا (2)، والبرازيل (1)، كما تزايدت التهديدات ضد حرية الصحافة في المنطقة برمتها.

وعلى صعيد العالم، سجلت الهند أعلى عدد من الصحفيين – أربعة – الذين تأكد أنهم قُتلوا انتقاماً منهم على عملهم. وقُتل صحفي آخر حين كان يغطي تظاهرات. وظلت المكسيك البلد الأشد فتكاً بالصحفيين في النصف الغربي من الكرة الأرضية، إذ شهدت مقتل ثلاثة صحفيين بسبب عملهم، وثمة ست جرائم قتل أخرى ما تزال قيد التحقيق لتحديد دوافعها.

اقرأ أيضاً: الاتحاد الدولي للصحافيين.. تلقينا “مئات من طلبات المساعدة” من إعلاميين أفغان

وقد انعقد في هذا الأسبوع اجتماع ’قمة الديمقراطية‘، وهو مشروع جديد في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وقد تضمّن مشاركة ما لا يقل عن سبعة من البلدان التي تظهر على إحصاء لجنة حماية الصحفيين، والعديد منها له سجل في الإفلات من العقاب، بما في ذلك البرازيل والهند والعراق والفلبين.

ورغم هذه الصورة القاتمة التي يعرضها التقرير، تواصل لجنة حماية الصحفيين الكفاح ضد الرقابة. وقد ساهمت أنشطة المناصرة التي تبذلها اللجنة في الإفراج المبكر عن 100 صحفي سجين في العالم في الأقل للعام 2021.

ومؤخراً، وفي إطار حملة "عالم أكثر أمناً من أجل الحقيقة"، أطلقت لجنة حماية الصحفيين وشركاؤها محكمة الشعوب لمعالجة قضية الإفلات من العقاب في جرائم قتل الصحفيين. وتعتمد هذه المحكمة، وهي نوع من أنواع العدالة الشعبية، على تحقيقات وتحليلات قانونية ذات جودة عالية، وشملت قضايا محددة بغية توفير إطار للعدالة والمساءلة.

ليفانت نيوز_ لجنة حماية الصحفيين

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!