-
لبنانيون ينتفضون ضد باسيل
لبنانيون ينتفضون ضد باسيل
نفّذ عدد من الإعلاميين والناشطين اللبنانيين إلى جانب ناشطين سوريين وقفة احتجاجية مساء الأربعاء في حديقة الشهيد سمير قصير في مدينة بيروت تحت عنوان "ضد خطاب الكراهية" رفضاً لخطاب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل.
وحملَ المشاركون، الذين شاركوا في الوقفة الصامتة، لافتات متنوعة رفضت في مضمونها تصريحات باسيل ضد اللاجئين، والممارسات العنصرية تجاههم، كما رحبت بعض اللافتات باللاجئين، وحمل قسم منها احتجاجات على حرمان المرأة اللبنانية، المتزوجة من لبناني أو فلسطيني، الحق في إعطاء الجنسية لأولادها.
موقع "ليفانت" تحدث مع عدد من المشاركين، فأكدت الصحافية دنيا عثمان أنها شاركت في الوقفة رفضاً لتصريحات باسيل المشينة، والتي لا تمثل اللبنانيين، وأشارت إلى أن الشعب اللبناني لن يسمح للسلطة بالضغط على اللاجئين من أجل العودة إلى سوريا، فالنظام السوري المتمرس بالقتل لن يسمح لهؤلاء بالعيش، كما فعل مع اللاجئين الذين غادروا منذ مدة.
و دعت "عثمان" باسيل للاستقالة، فهو إلى جانب إهانة اللاجئين يقوم بزعزعة علاقة لبنان مع الدول العربية الشقيقة، ويعرّض مستقبل عشرات اللبنانيين للانهيار بسبب تصريحاته التي لا تنم عن وعي كافٍ.
في السياق عينه، تمنى الناشطون السوريون المشاركون أن تشكل الوقفة صدى إيجابياً، فقد انعكست تصريحات باسيل سلباً عليهم، وترتب عليها أذى مادياً ومعنوياً.
وعبروا عن رفضهم العودة إلى سوريا، لأنهم لا يثقون بالنظام المجرم، وعودتهم تعني إنهاء حياتهم على يده.
و دعا المشاركون إلى تمكين المرأة اللبنانية من منح الجنسية لأولادها أياً كانت جنسية والدهم، فهذا حق للأم ولأطفالها، واعتبروا مشروع القانون الذي اقترحه باسيل، والذي قضى بتمكين الأمهات اللبنانيات من منح الجنسية لأولادهن باستثناء اللبنانيات المتزوجات من سوريين وفلسطينيين، مشروعاً طائفياً وعنصرياً بحتاً.
واشتدت وتيرة الممارسات العنصرية، والخطاب السياسي العنصري تجاه اللاجئين في لبنان مؤخراً، الأمر الذي اعتبره مقربون من تيار المستقبل الذي يرأسه رئيس الحكومة سعد الحريري، محاولة فاشلة للمحور المدعوم من إيران لفتح علاقات جديدة مع النظام السوري، وتعويم الأسد.
ووفق استطلاع أجراهُ موقع "إنسايدر مونكي" الأميركي، فقد احتل لبنان المركز الثاني عالمياً، والأول عربياً، في العنصرية بسبب الممارسات التي تعرض لها اللاجئون، الذين شن الإعلام اللبناني هجمة شرسة عليهم، فاتهمهم بتلويث الهواء، واعتبرهم السبب في انتشار الأمراض.
كما شن حملة على اللاجئات بسبب الإنجاب، وقام بعض المقيمين على شواطئ السباحة من منع اللاجئين عموماً، والنساء المحجبات على وجه الخصوص من ارتيادها.
إضافة إلى إقفال محلات من قبل شرطة البلديات بسبب عمل لاجئين يتواجدون بشكل غير شرعي فيها، ناهيك عن الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها أجهزة الأمن اللبنانية في المخيمات، كما اتخذ مجلس الدفاع الأعلى في الجيش اللبناني قراراً يقضي بهدم البيوت والخيم الاسمنتية التي تعود للاجئين في البقاع.
لبنانيون ينتفضون ضد باسيل
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!