-
في عالمه الخاص.. بشار الأسد يلتقي بالتشكيلة الحكومية
ترأس بشار الأسد رأس النظام السوري، يوم السبت، اجتماعاً للحكومة المشكلة برئاسة حسين عرنوس، عقب أدائها اليمين الدستورية، قائلاً إن المهام كثيرة والمسؤوليات كبيرة والنجاح يكون من خلال القدرة على رؤية الواقع بتفاصيله الكثيرة وبتشعباته المعقدة، على حدّ زعمه.
وأردف بشار: "صعوبة الظروف وتعقيدها لا يدفعنا للعمل إلى إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الحرب"، متابعاً بالقول: "بالنسبة للحكومة لا يجوز أن نعود بسوريا إلى حيث كانت، يجب أن نذهب بها إلى حيث يجب أن تكون في هذا الزمن.. يعني أن نختصر الزمن".
وتابع "وبما أن الظروف لن تسمح بالقيام بهذا الشيء بكل المجالات، فنحن نستطيع أن نحدد مجالات للخرق وننفذ هذا الشيء، وهذا يحصل سواء بإصلاح الحكومة أو إصلاح مؤسسات الدولة"، مدعياً أن الإصلاح بدأ خلال الحرب.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يكمل عمل مليشيات أنقرة.. بحصار مهجري عفرين
وزعم بشار الأسد بأن أتمتة الدولة والتحول الرقمي والدفع الإلكتروني والخدمات الإلكترونية، عناوين حديثة بدأت في ظروف الحرب، مشيراً إلى أنه لا ينتظر عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل الحرب.
ووفق بشار، فإن الأولوية في المرحلة السابقة كانت استعادة الأمن، أما اليوم فالأولوية هي الإنتاج وفرص العمل، قائلاً "إن الأمن كان ضرورياً للبدء في الإنتاج والإقلاع به ولاستمرارية الانتاج، أما اليوم فالعكس هو الصحيح، الإنتاج هو الضروري لاستمرار الاستقرار وخاصة بعد تحرير الجزء الأكبر من الأراضي في سوريا من الإرهابيين".
وزعم بشار أن "فكرة المشاركة أساسية للنجاح في العمل"، مردفاً "أن توسيع المشاركة قدر المستطاع مع المبادرات الشعبية والهيئات الشعبية ومع أصحاب الاختصاص، يعني المزيد من الأفكار".
واستطرد بالقول: "وبما أننا نتحدث عن المشاركة فلا يمكن أن نشارك المواطن بدون الشفافية كمبدأ، يجب أن تكون الشفافية مبدأ أساسي في عملنا، المواطن لا يستطيع أن يشارك ويبدي رأيه ويساعدنا في اتخاذ القرار بشيء هو لا يعرف عنه.. فإذا يجب أن تكون هناك شفافية مع المواطن وبدون خجل، المواطن يقدر الشفافية حتى ولو كان ضد المسؤول، هذه المشاركة مع الشفافية تقلل من أخطائنا كمسؤولين، وبالمحصلة عندما نطلب من المواطن أن يتفهم الظروف فهو سيتفهم".
ورغم ما يسعى بشار الأسد إلى تسويقه من كونه ما يزال رئيس دولة، كان تعاطيه الأمني مع احتجاجات مواطنيها، السبب الأساس للتدخل الدولي، وتحويل سوريا إلى ساحة تصفية حسابات، دفع ثمنها السوريون آلاف القتلى وملايين المهجرين، واقتصاداً منهاراً وبلداً متداع، لم يعد بالإمكان حتى لدى أشد مؤيديه تقبل الأوضاع التي وصلت لها البلاد، وهو ما بات يدفع بالكثير منهم للخروج على مواقع التواصل الاجتماعي لإبداء استهجانه.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!