الوضع المظلم
الجمعة ٢٦ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • النازحون السوريون في إقليم كردستان... نريد الاعتراف بنا كلاجئين أو إعادة التوطين

النازحون السوريون في إقليم كردستان... نريد الاعتراف بنا كلاجئين أو إعادة التوطين
النازحون السوريون في إقليم كردستان... نريد الاعتراف بنا كلاجئين أو إعادة التوطين

تضم المجموعة المُنظمة للاعتصامات التي يشغل فيها ذكريا محمد علي ووسام وشيموس وآخرين موقعاً محركاً وتنظيمياً ما يقارب 226 شخصاً على مجموعة واتسآب. من خلال هذا التجمّع انطلقت أول وقفة وقفات مطلبية خجولة أمام باب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بأربيل في إقليم كردستان العراق من أجل السوريين الهاربين من الحرب في سوريا والطالبين لحق اللجوء الإنساني في الإقليم أو إعادة التوطين في دولة ثالثة.


جرت اليوم الوقفة المطلبية الثانية، الموافق لــ 14/11/2021 من الساعة الـ 10 صباحا للــ 12 ظهراً ورفعت الشعارات المطلبية من قبل الجميع. وكانت الوقفة الأولى قد سبقتها بتاريخ 21 أكتوبر الماضي بوقفة خجولة.


حرصت المجموعة المنظمة والمشاركة باسم السوريين النازحين وطالبي اللجوء والداعمين للاعتصام، أن تؤكّد على مطلبين أساسيين، إعطاء السوريين النازحين حق اللجوء في كردستان ثَمّ الحصول على مستحَقّات اللاجئ من الدعم الغذائي والصحي والمالي. المطلب الآخر هو إعادة التوطين في بلد ثالث غير المضيف المؤقت، إقليم كردستان، أسوة ببقية دول الجوار السوري.


هناك ما مجموعه 270,392 لاجئاً و12,670 طالب لجوء مسجلين في العراق؛ بينهم 242,163 سوري و40,899 من جنسيات أخرى (من الأتراك والإيرانيين والفلسطينيين والسودانيين بشكلٍ رئيس).


وتشكّل النساء نسبة 48% من إجمالي عدد اللاجئين في العراق، بينما كانت نسبة الأشخاص من ذوي الإعاقة 2.3% والمسنين 1.3%. وعاشت نسبة تتجاوز الـ 90% من اللاجئين السوريين في إقليم كردستان العراق، و40% منهم عاشوا في 10 مخيماتٍ للاجئين. "UNHCR"


يمكن القول أن نزوح السوريين إلى إقليم كردستان جاءت على ثلاث مراحل واضحة، كانت الأولى مع إخماد نظام الأسد لثورة القامشلي في 2004 والنزوح الثاني كان مع اجتياح داعش لمناطق واسعة من سوريا وتعاظم العمليات الحربية في شمال شرق سوريا في تل أبيض وراس العين وأيضا في ريف دمشق في حدود عام 2015. والهجرة الثالثة كانت من إقليم عفرين بعيد الاجتياح التركي وميليشياته السورية وارتكابهم الانتهاكات بحق شعوب الإقليم لإجبارهم على الرحيل.


منذ عدة أشهر بدأ السوريون المقيمون في إقليم كردستان العراق بتنظيم أنفسهم بالاعتماد على منصات السوشيال ميديا وبرامج الدردشة، للتحرك والحصول على اعتراف من الأمم المتحدة بوضعهم ومساعدتهم وحسم الصيغة القانونية لتواجدهم في إقليم كردستان. كانت آخر محاولة من خلال مجموعة على الواتسآب حملت عنوان(فتح مِلَفّ اللاجئين RSD) وأخرى بعنوان (هولير) التي انبثق عنها صفحة فيسبوك بعنوان اللاجئين السوريين في إقليم كوردستان/العراق حظيت بإعجاب 4357 شخصاً حتى الآن.


تمنح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين السوريين أوراق بمثابة طلب قَبُول للجوء طويل الأمد لا يبت في أمره، لكن يحصلون على رَقْم يساعدهم في طلباتهم في إعادة التوطين التي سجّلت هي الأخرى منسوباً منخفضاً من العراق وإقليم كردستان ولاسيما بعد زحف جائحة كورونا.



غطى إعلام الإقليم، تلفزيون روداو وكردستان 24، و إن آر تي، اعتصام اليوم الذي جرى التحضير له من خلال النواة المنظمة بعد حصولهم على الموافقات اللازمة من سلطات الإقليم أصولاً وضم الاعتصام شرائح عمرية مختلفة أطفالاً ونساء ورجلاً وشباب ورفعوا لافتات حملت شعارات مطلبية.


لكن كان لافتاً قلة العدد على الرغم من الدعوات الكثيرة من المنظمين على المنصات بالحضور الكثيف وضرورته، الذي غلب عليه شريحة متضررة بحاجة لمساعدة جادة على المستوى الصحي بالدرجة الأولى.


بعد مرور سنوات يغلب اليأس على سوريي الإقليم ما يفسّر قلة الحضور في الاعتصامين، فقسم كبير منهم ينتظر إعادة توطينه منذ سنوات، وقسم آخر معلق ما بين الأرض والسماء وآخر يخشى كورونا وينتظر دوره في اللِّقاح حتى يتحرك بحرية أكبر.



لم يحصل أن تجمّع السوريون في تجمع مماثل للتعبير عن مطالبهم، بينما سمحت سلطات الإقليم بالتجمع ومنحت المنظمين الموافقة وأمّنت الحماية اللازمة طيلة الاعتصام.


علّق السوريون في الإقليم على منشورات الصفحة ورابط التقارير المصورة للاعتصام، وطالبوا أن تؤخذ هذه التحركات بعين الاعتبار، آخرون لا ينفكون يبدون امتعاضهم وحنقهم من ظلم المنظومة الدولية لوضع اللاجئين السوريين في الإقليم.


كانت ليفانت نيوز حاضرة في الاعتصام، ونقلت مطالب السوريين، تقول إحدى المعتصمات النازحات من عفرين منذ الاجتياح التركي لشمال سوريا أن ابنتها بحاجة إلى علاج خاص غير متوفر في العراق لأنها مصابة بضمور في الدماغ، وطالبت بإعادة التوطين.



في 25 أكتوبر تساءلت الصفحة عن معايير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بينما يجري إعادة توطين السوريين في لبنان والأردن وتركيا، هناك تقصير كبير تجاه طالبي اللجوء السوريين في إقليم كردستان، يقول أيضاً أحد الحاضرين في الاعتصام، بأن سوريون كثر مضى على وجودهم ما يناهز 10 سنوات ينتظرون تقرير مصيرهم. هناك عائلات بحاجة للخدمة العلاجية بعض أفرادها مصابون بأمراض صعبة ومستعصية كالسكري وأمراض القلي والسكري وأطفال مصابون بالتوحد.


اقرأ المزيد: اتفاق المناخ في غلاسكو ونقاطه الأربعة الأساسية… تأخر الإعلان بسبب الفحم


هناك موجة من الامتعاض والاتهامات يرددها بعض السوريين ممن ينتظر دوراً في إعادة التوطين في كردستان، بأنه هناك سوء أمانة بالتعاطي مع أحقية ترتيب الملفات وأولويتها بسبب عمليات سمسرة بينما لم يستطع صاحب الاتهام في حديثه مع ليفانت نيوز أو تلك التعليقات على الفيسبوك أن تقدم برهاناً ودليلاً يثبت صحة اتهاماتهم. مع هذه التغطية الإعلامية من وسائل إعلام عدة كردية وسورية للمرة الأولى بعد جهد طويل من المنظمين لن تتوقف الاعتصامات وربما تكون الحشود أكبر في المستقبل على الرغم من البرد وجائحة كورونا.


 
إعداد وتحرير: وائل سليمان

ليفانت نيوز _ خاص

متابعات _ UNHCR 










النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!