الوضع المظلم
السبت ٢٩ / يونيو / ٢٠٢٤
Logo
  • العفو الدولية: الجنود الإريتريون ارتكبوا مجزرة في تيغراي

العفو الدولية: الجنود الإريتريون ارتكبوا مجزرة في تيغراي

كشفت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة، أن جنوداً إريتريين كانوا يحاربون في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا ارتكبوا العام الماضي "مجزرة" أودت بحياة مئات الأشخاص، ويمكن أن ترقى لتكون جريمة ضد الإنسانية.


وأحصت المنظمة الحقوقية في تقرير جديد شهادات ناجين من المجزرة، واستعملت صوراً ملتقطة عبر الأقمار الصناعية لتكوين صورة كاملة عن هذا الحدث الدامي، الذي حصل وفق المنظمة في نوفمبر الماضي، ببلدة أكسوم التاريخية.


وذكر ديبروس موشينا مدير منظمة العفو الدولية في شرق وجنوب أفريقيا إن "الأدلة مقنعة وتشير إلى نتيجة مروعة، القوات الإثيوبية والإريترية ارتكبت جرائم حرب عدة في الهجوم الذي شنته للسيطرة على أكسوم"، مضيفاً: "هذا العمل الوحشي يعتبر من أسوأ ما تم توثيقه حتى الآن في هذا النزاع".


اقرأ أيضاً: أثيوبيا تتعنّت.. وتتهم مصر والسودان بتعطيل المفاوضات


وأوضحت المنظمة إنها تحدثت مع 41 ناجياً، أفادوا أنه في 19 نوفمبر 2020، استولت القوات العسكرية الإثيوبية والإريترية على أكسوم "في هجوم واسع النطاق، وأدى إطلاق النار العشوائي والقصف إلى قتل وتشريد المدنيين"، وأردفوا: "في الأيام التسعة التي تلت ذلك، انخرط الجيش الإريتري في عمليات نهب واسعة النطاق لممتلكات المدنيين وعمليات إعدام خارج نطاق القضاء".


ولفت شهود العيان إلى أنه كان من السهل التعرف على الجنود الإريتريين عبر مركباتهم ولغتهم والوشوم التقليدية على وجوههم، كما أنهم أعلنوا صراحة عن هويتهم.


وحصلت أسوأ أعمال العنف وفق الشهادات عندما هاجمت مجموعة صغيرة موالية لجبهة تحرير تيغراي قاعدة للجنود في 28 نوفمبر، فرد هؤلاء بالانتقام من البلدة التي اقتحموها وخلفوا وراءهم الكثير من الجثث.


متطرفون يحرقون 4 مساجد في أثيوبيا


وذكر سكان لمنظمة العفو إن العديد من الضحايا في أكسوم كانوا عزلاً، وأصيبوا بالرصاص أثناء فرارهم، كما أكدوا أن الجنود أطلقوا النار في اليوم التالي على من حاولوا إزالة الجثث.


ولفتت المنظمة أنها جمعت أسماء أكثر من 240 من الضحايا، بيد أنها لم تستطع التحقق بشكل مستقل من العدد الكلي للقتلى، ورغم ذلك، فإن الشهادات والأدلة تجعل من المعقول تقدير موت المئات، فيما بينت صور الأقمار الصناعية علامات على مقابر جماعية بالقرب من كنيستين في البلدة.


وأوضح موشينا "يجب أن يكون هناك تحقيق بقيادة الأمم المتحدة في الانتهاكات الجسيمة في أكسوم، ومحاكمة هؤلاء الذين يشتبه في مسؤوليتهم عن ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية"، وأردف: "نكرر دعوتنا للحكومة الإثيوبية للسماح للمنظمات الإنسانية والحقوقية والإعلامية بدخول تيغراي بدون عوائق".


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!