الوضع المظلم
الثلاثاء ٣٠ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • الرئيس الصومالي يدعو لمفاوضات تهدف لتنظيم انتخابات بأسرع وقت

الرئيس الصومالي يدعو لمفاوضات تهدف لتنظيم انتخابات بأسرع وقت
الرئيس الصومالي

دعا الرئيس الصومالي، محمد عبدالله محمد، أمس السبت، في خطاب مقتضب أمام مجلس الشعب بثه التلفزيون مباشرة، إلى البحث عن حل بالتفاوض للأزمة السياسية الراهنة، متخلياً عملياً عن طرح تم تبنيه في 12 نيسان/أبريل ينص على تمديد ولايته الرئاسية لعامين.


وتحدث الرئيس الصومالي في خطابه عن مساع للبحث عن حل من خلال مفاوضات وتجنّب إثارة العنف لمصلحة من "يلعبون بدماء الشعب".


حيث كلف محمد رئيس الوزراء محمد حسين روبلي تنظيم الانتخابات المقبلة، محققا بذلك أحد أبرز مطالب المعارضة للخروج من الأزمة الحالية.


وكان قد أعلن الرئيس الصومالي، فتح المجال أمام مفاوضات ترمي إلى تنظيم انتخابات بأسرع وقت ممكن، ما قد يساهم في تهدئة التوترات الحادة التي تشهدها البلاد. كما كلف محمد رئيس الوزراء محمد حسين روبلي تنظيم الانتخابات المقبلة، محققاً بذلك أحد أبرز مطالب المعارضة للخروج من الأزمة الحالية.


من جهته، رحّب رئيس الوزراء، مساء أمس السبت، بـ"يوم تاريخي" وشكر الرئيس على حسّه "التوافقي"، وأوضح محمد حسين روبلي أمام الصحافيين: "نحن عازمون على تنظيم انتخابات حرّة ونزيهة وشاملة من دون حرمان أيّ شخص من حقوقه"، متعهّداً دعوة الأطراف المعنية إلى الاجتماع "سريعاً جداً".


يذكر أن الصومال تشهد حاليا إحدى أسوأ أزماتها السياسية منذ سنوات، بعدما شهدت حربا أهلية وتمردا لحركة الشباب الإسلامية الموالية لتنظيم القاعدة. وزادت حدة التوتر منذ انتهاء ولاية الرئيس الصومالي في الثامن من شباط/فبراير بدون تنظيم انتخابات جديدة. وفي 12 نيسان/أبريل، أقر البرلمان الصومالي قانونا يمدد ولاية الرئيس الصومالي سنتين بعد انقضائها وينص على إجراء انتخابات عامة مباشرة عام 2023 ما أثار غضب المعارضة.


الانتخابات في الصومال


وينص الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية غير مباشرة قبل انتهاء ولاية الرئيس وإعادة النظر في نظام معقد ينتخب وفقه مندوبون خاصون يختارهم زعماء العشائر، البرلمانيين الذين ينتخبون بعد ذلك الرئيس.


وتحول المأزق الانتخابي إلى مواجهات مسلحة الأحد الماضي في حين أقام مقاتلون موالون للمعارضة حواجز في عدة أحياء في مقديشو. ومن أجل كسر الجمود تم التخلي عن هذا المبدأ في اتفاق أبرم في 17 أيلول/سبتمبر بين الرئيس وخمسة من قادة المناطق.


وأشار رئيس مجلس الشعب الفدرالي محمد مرسل شيخ عبد الرحمن إلى أن 140 نائباً صوتوا لصالح العودة للاتفاق، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الصومالية.


من جهته، أعلن رئيس الجمهورية الأسبق والمرشح الرئاسي الحالي شيخ شريف شيخ أحمد عن ترحيبه "بقرار مجلس الشعب لصالح العودة إلى اتفاقية الـ17 من أيلول/سبتمبر للانتخابات"، واصفا الأمر بأنه "خطوة إلى الأمام".


المزيد الضغوط تُجبر الرئيس الصومالي على التراجع عن تمديد ولايته


ورحّب بيان لائتلاف مرشحي المعارضة المتحالف ضد فرماجو والذي يضم أيضا مرشحين يتنافسون بشكل فردي على الرئاسة، بالتطورات التي سجّلت السبت.


واعتبر الرئيس الأسبق أنّ الاتفاق أعيد طرحه بعد طول انتظار وهو "الحل الوحيد المتاح لتنظيم انتخابات".


ليفانت - أ ف ب

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!