-
إيران.. تجدد احتجاجات المتقاعدين على تردي أوضاع المعيشة
توالت الاحتجاجات خلال الفترة الأخيرة، من المتقاعدين الإيرانيين، الذين يرزحون تحت ثقل الفقر والأوضاع المعيشية المتردية، وكانت انطلقت في مدن مثل طهران وكرج وأراك والأهواز ونيسابور وإيلام وكرمانشاه وأصفهان وشيراز.
حيث ردد المتقاعدون هتافات قائلين: "مطلبنا الرئيسي، مرتبات تتناسب مع التضخم"، و"تكفي الوعود، موائدنا فارغة"، ورددوا: "استولى اللصوص على صندوق التقاعد"، و"سفينة المتقاعدين رست على الطين".
ولم تلبث الساحات أن تهدأ من احتجاجات المتقاعدين في إيران حتى عادت وامتلأت مجدداً، فقد تجمّع اليوم السبت عشرات من العمال الإيرانيين أمام البرلمان في طهران، مرددين هتافات تطالب بتحسين أوضاعهم المعيشية.
يشار إلى أن المتقاعدين يطالبون بتطبيق المادة 96 من قانون الضمان الاجتماعي، قائلين إنه يجب زيادة المعاشات حسب تكاليف المعيشة.
كما أنهم في الوقت الذي يطالبون فيه بجولة جديدة من معادلة الرواتب قبل نهاية العام، يؤكدون على ضرورة إصلاح قانون معادلة الرواتب في مارس المقبل"، بحسب وكالة "إيلنا" قبل فترة.
ومن المطالب الأخرى لتجمعات العمال المتقاعدين التي وقعت خلال الفترة الماضية: "توفير الرعاية الصحية المجانية للمتقاعدين"، و"ضمان الحق في تكوين الجمعيات المستقلة، وخدمات الرعاية المناسبة"، و"إعطاء الأولوية للعمال المتقاعدين من قبل أعضاء البرلمان والقائمين على الميزانية".
وكان تقرير لمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، قد سلط منتصف فبراير/شباط الماضي، الضوء على أسباب تدفق حشود غفيرة من متقاعدي الضمان الاجتماعي في عشرات المدن الإيرانية، مؤكداً أن ذلك يحمل عدة رسائل تستحق الاهتمام.
المزيد مظاهرات المتقاعدين الإيرانيين: عدونا بإيران وليس في أمريكا
وأفاد التقرير بأن متقاعدي الضمان الاجتماعي الناقمين بدءًا من نيشابور وصولًا إلى أردبيل ومن طهران إلى دزفول، تدفقوا إلى الشوارع يزأرون ويصرخون غاضبين بسبب نهب وسلب وكلاء الحكومة لممتلكاتهم مواقف وإحداثيات جديدة من وجهة النظر السياسية والاجتماعية.
يذكر أن تقارير محلية كانت أفادت بأن 76% من متقاعدي الضمان الاجتماعي يعيشون تحت خط الفقر في إيران.
ولطالما تجمع هؤلاء في مسيرات واحتجاجات أمام مباني ومؤسسات الحكومة والبرلمان دون جدوى.
ليفانت - وكالات
