الوضع المظلم
الأحد ٢٨ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
مالي تنفي انتشار مرتزقة فاغنر على أراضيها
صورة تعبيرية. شعار مجموعة فاغنر

قال بيان صدر مساء الجمعة (24 ديسمبر/ كانون الأول 2021)، إن الحكومة المالية "تقدّم نفياً رسميا" بشأن "انتشار مزعوم لعناصر من شركة أمنية خاصة في مالي"، في إشارة إلى عناصر من مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية، التي أكدت 15 قوة غربية انتشارها في هذا البلد الواقع في منطقة الساحل بمساعدة موسكو.

وطالبت الحكومة المالية هذه القوى  بتقديم "أدلة من مصادر مستقلة"، مؤكدة "حرصها على التوضيح أن مدربين روس، مثل بَعثة التدريب الأوروبية، موجودون في مالي في إطار تعزيز القدرات العملياتية للقوات الوطنية للدفاع والأمن".

وتابع البيان الذي وقعه المتحدث الرسمي باسم حكومة الكولونيل عبد الله مايغا الذي يشغل أيضا منصب وزير إدارة الأراضي، أن باماكو تطالب "بالحكم عليها من أفعالها وليس استنادا على شائعات. وتود التذكير بأن الدولة المالية ملتزمة بشراكة مع الاتحاد الروسي، شريكها التاريخي".

يذكر أن 15 دولة من بينها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا، أصدرت بياناً مشتركاً الخميس (24 ديسمبر/ كانون الأول 2021)، جاء فيه: "ندين بشدة نشر مُرْتَزِقَة على الأراضي المالية". وأدانت ما أسمتها "مشاركة حكومة الاتحاد الروسي في تقديم الدعم المادي لنشر مجموعة فاغنر في مالي".

وكان مصدر في الحكومة الفرنسية قال "نلاحظ ميدانيا اليوم تناوبا في طلعات جوية في الموقع لطائرات نقل عسكرية تابعة للجيش الروسي، ومنشآت في مطار باماكو تسمح باستقبال عدد كبير من المرتزقة وزيارات متكررة لكوادر من فاغنر إلى باماكو ونشاطات علماء جيولوجيا روس معروفين بقربهم من فاغنر". كما دعا البيان روسيا إلى التصرف بطريقة مسؤولة وبناءة في المنطقة".

ووقعت البيان أيضا بلجيكا والدنمارك وإستونيا وإيطاليا وليتوانيا والنرويج وهولندا والبرتغال وجمهورية التشيك ورومانيا والسويد، وكلها دول تشارك جنباً إلى جنب مع فرنسا في التجمع الأوروبي الجديد للقوات الخاصة تاكوبا التي تهدف إلى مواكبة الجنود الماليين في القتال. فيما يشكل نشر مُرْتَزِقَة روس حتى الآن خطا أحمر لباريس.

مجموعة من مقاتلي فاغنر الروسية للخدمات الأمنية. أرشيفية. متداول
مجموعة من مقاتلي فاغنر الروسية للخدمات الأمنية. أرشيفية. متداول

وفي أكتوبر الماضي، اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مجموعة فاغنر الأمنية الروسية الخاصة بـ "الحلول مكان" سلطة الدولة في جمهورية إفريقيا الوسطى وتجريدها من قدرتها المالية.

وقال لودريان في برنامَج على شبكة "فرانس 5" إنه "عندما يدخلون دولة ما يضاعفون الانتهاكات والابتزازات والانقضاض أحياناً من أجل الحلول مكان سلطة البلد".

وأوضح أن "المثال الصارخ هو جمهورية إفريقيا الوسطى حيث تصادر القدرة المالية للدولة لكي تحصل على أجرها". وتعارض فرنسا، المنخرطة عسكرياً في مكافحة الإرهاب في مالي، السماح لمجموعة فاغنر بدخول هذا البلد لتدريب قواته المسلحة وحماية قادته.

اقرأ المزيد: بريطانيا تسجل زيادة قياسية جديدة في إصابات كورونا

يذكر أن مالي ومنذ 2012 تحولت لمسرح لهجمات تنفذها جماعات جهادية مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، وأعمال عنف ارتكبتها "ميليشيات الدفاع عن النفس" وقطاع الطرق.

 

ليفانت نيوز _ dw _ afp

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!