-
توقعات بعودة شخصيات مرتبطة بالنظام السابق.. وزيارة لمنتجع في اللاذقية تثير الجدل
-
تشير التكهنات بعودة شخصيات مرتبطة بالنظام السابق إلى محاولات لإعادة إنتاج نموذج الحكم المركزي الذي أثبت فشله في تحقيق تطلعات السوريين نحو الحرية والكرامة
تناقلت منصات التواصل الاجتماعي تصريحات منسوبة لزيد العظم تشير إلى احتمالية عودة رامي مخلوف، رجل الأعمال المرتبط بالنظام السابق، إلى المشهد السوري قريباً.
وذكر المنشور أن مخلوف قد يجتمع مع وزير الصحة الانتقالي ماهر الشرع "للتباحث في قضايا الحوكمة العائلية والاستفادة من الخبرات"، ما يثير تساؤلات حول طبيعة هذه اللقاءات المحتملة ومدى تأثيرها على السياسات الحكومية الجديدة.
وأشار التصريح إلى إمكانية انضمام وزير الداخلية الانتقالي علي كدة للاجتماعات المذكورة، مما يعزز المخاوف من تنامي نفوذ شخصيات مرتبطة بالنظام السابق في مؤسسات الدولة الجديدة.
وفي سياق متصل، تضمن منشور لـ "زمان الوصل" معلومات تفيد بوصول "مجرم الحرب فادي صقر" إلى منتجع في اللاذقية لتسوية أوضاع قيادي في الدفاع الوطني، مما يثير تساؤلات حول استمرارية بعض الممارسات السابقة في استغلال الموارد العامة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه سوريا مرحلة انتقالية حرجة تتطلب إصلاحات جذرية في بنية النظام السياسي والإداري، بعيداً عن نموذج الحكم المركزي الذي ساهم في تركيز السلطة بيد فئة قليلة على حساب غالبية المواطنين.
وتؤكد هذه المؤشرات على أهمية تبني دستور يعتمد على توزيع عادل للسلطات والموارد بين مختلف المناطق السورية، بما يضمن مشاركة جميع المكونات في إدارة شؤونها وصنع القرار، ويحول دون عودة أنماط الفساد والمحسوبية التي سادت في العقود السابقة.
ويشدد مراقبون على ضرورة إخضاع جميع المسؤولين السابقين المتورطين في انتهاكات لحقوق الإنسان وقضايا فساد للمساءلة القانونية، وعدم السماح بعودتهم للمشهد السياسي دون محاسبة، كشرط أساسي لبناء دولة القانون والمؤسسات.
ليفانت-متابعة
