الوضع المظلم
الأربعاء ٢٦ / مارس / ٢٠٢٥
Logo
  • تصريح حول إدلب يثير جدلاً واسعاً بين السوريين بين مرحّبين ورافضين

  • تصريحات الشيباني أثارت جدلًا واسعًا، حيث اعتبرها البعض محاولة لطمأنة سكان إدلب، بينما رأى آخرون أنها مجرد خطاب سياسي لا يعكس الواقع
تصريح حول إدلب يثير جدلاً واسعاً بين السوريين بين مرحّبين ورافضين
أسعد الشيباني

أحدثت تصريحات وزير الخارجية السوري المؤقت، أسعد الشيباني، تفاعلاً واسعاً بعد نشره تدوينة عبر حسابه على منصة (X)، قال فيها إن "إدلب قلب الثورة وروحها، حضن الأحرار وملاذهم، سيروي زيتونها حكايات الصمود جيلاً بعد جيل، كانت ملجأ للانحسار ومنطلقاً للتحرير، وستبقى عاصمة الثورة السورية".

جاءت هذه التصريحات وسط جدل متزايد حول وضع إدلب في المشهد السياسي السوري، والتوتر القائم بشأن وضع سكانها داخل سوريا، لا سيما في العاصمة دمشق.

ولاقى تصريح الشيباني ردود فعل متباينة، حيث رأى بعض الناشطين أنه يحمل اعترافًا ضمنيًا بأهمية إدلب كمعقل أساسي للمعارضة، بينما اعتبره آخرون مجرد خطاب سياسي لا يعكس الواقع الفعلي، متسائلين عن مدى التزام الحكومة بدعم إدلب فعليًا بدلًا من الاكتفاء بالشعارات.

في الجانب المؤيد، اعتبر البعض أن حديث الشيباني جاء في توقيت حساس للتأكيد على مكانة إدلب في وجدان المعارضة السورية، فيما رأى آخرون أنه محاولة لطمأنة النازحين من المدينة بأنهم سيبقون جزءًا أساسيًا من مستقبل سوريا.

أما في الجانب الرافض، فقد أثارت التصريحات موجة من الانتقادات اللاذعة، حيث تساءل بعض المعلقين عن سبب تركيز الحكومة على إدلب بينما يعاني سكانها من أوضاع إنسانية صعبة. كما انتقد بعض الإعلاميين وجود عدد كبير من أبناء إدلب في دمشق، وهو ما اعتبره ناشطون حملة تهدف إلى التحريض ضد المهجّرين.

ومن أبرز نقاط الخلاف التي ظهرت في التعليقات، مسألة "عاصمة الثورة"، حيث ردّ بعض المعلقين بالقول إن دمشق هي العاصمة الفعلية للثورة، نظرًا إلى الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها في بدايات الحراك، بينما أصرّ آخرون على أن إدلب تبقى آخر المعاقل الكبرى للمعارضة، ما يمنحها هذا اللقب بجدارة.

وبينما يرى البعض أن الحكومة بدأت تتبنى خطابًا أكثر تصالحًا تجاه إدلب، يؤكد آخرون أن هذا مجرد تكتيك سياسي لا يعكس تحولًا حقيقيًا في الموقف الرسمي.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!