-
تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان تدعم منبر جدة
في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة السودانية الخرطوم تجدد القصف المدفعي بين الجيش وقوات الدعم السريع، تتواصل المبادرات السياسية لإيجاد حل للأزمة التي تهدد العملية الانتقالية في البلاد.
وأفاد مراسل "العربية" بأن القصف المدفعي سُمع صباح اليوم في النواحي الشمالية والغربية من الخرطوم، وأن الجيش السوداني أطلق قذائف المدفعية الثقيلة من سلاح المهندسين باتجاه تمركزات الدعم السريع في منطقة أم درمان القديمة، غرب العاصمة.
اقرأ أيضاً: جسر خزان جبل أولياء يتعرض للتدمير في الصراع السوداني
وفي هذا السياق، أعلنت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان، التي يرأسها رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، عن دعمها لمنبر جدة الذي يهدف إلى وقف الأعمال العدائية بين الجيش والدعم السريع وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار يشارك فيه المدنيون.
وقدمت التنسيقية ورقة للحل تضمن تأسيس تحول ديمقراطي مستدام وإنهاء الصراع المسلح بين الجيش والدعم السريع، ودعت الميسرين الإقليميين والدوليين لعقد اجتماع تشاوري يضم أطراف الحرب والقوى السياسية لتصميم عملية تفضي لإقرار دستور انتقالي متوافق عليه وسلطة مدنية تأسيسية انتقالية ومؤسسات عسكرية خاضعة لها.
ومن جانبه، أكد نبيل عبدالله المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني أن القوات المسلحة تبذل كل جهدها لإنهاء تمرد الدعم السريع وإعادة الأمن إلى الأراضي السودانية، وقال إن الضربات الجوية الأخيرة التي استهدفت الدعم السريع في إقليم دارفور تأتي في إطار هذه الجهود.
ويعود سبب الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا. وتسبب الصراع في مقتل وتشريد الآلاف من المدنيين داخل السودان وخارجه.
وتمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على مساحات كبيرة من الخرطوم، وأجبرت الجيش على التراجع في دارفور وكردفان. وتواصل قوات الدعم السريع محاصرة الفاشر، آخر المدن المهمة التي لم تسيطر عليها بعد في إقليم دارفور، ويواصل الطرفان حشد قواتهما في محيط المدينة لخوض معركة محتملة بها.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!