الوضع المظلم
السبت ٢٧ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • تقرير حقوقي يوثّق عمليات إنشاء تركيا لـ"قوّات رديفة" في إدلب

تقرير حقوقي يوثّق عمليات إنشاء تركيا لـ
المرصد السوري: عملية تبادل جديدة بين الفصائل والنظام في مدينة الباب

نشرت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، تقريراً أشارت فيه إلى أنّ الحكومة التركية، تعمل على توسيع نفوذها العسكري في محافظة إدلب، عبر استكمال إنشاء ألوية عسكرية تتبع لها بشكل مباشر من حيث الدعم وتلقي الأوامر.


وبموجب شهادات حصرية وثّقها التقرير، فإنّ الحكومة التركية، تعمل على تعزيز وجودها العسكري في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام”، من خلال إنشاء كيان عسكري جديد في محافظة إدلب عُرف باسم “القوات الرديفة”.


كما أشار التقرير إلى أنّ تركيا تشرف بشكل مباشر على هذا الكيان، من خلال ربطه مع قيادة الجيش التركي، حيث يتلقى عناصره جميع أنواع الدعم من تركيا، إضافة إلى تدريبات على استخدام الآليات العسكرية التركية على يد ضباط أتراك.


ويشير تقرير المنظمة، إلى أنّه "تمّ البدء بتشكيل الكيان العسكري داخل سوريا في شهر نيسان/أبريل 2020"، ومؤخراً تمكنت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” من الحصول على تفاصيل ومعلومات أكثر حول هذا الكيان؛ منها أنّ “القوات الرديفة” تتألف من 11 لواء، بتعداد 13200 مقاتل/عنصر سوري، ويقسم كل لواء إلى 4 كتائب، تضم الكتيبة الواحدة 300 مقاتل/عنصر، ولكل لواء قائد سوري يتبع مباشرة لضابط من الجيش التركي (القائد الفعلي للواء) ويأتمر بأوامره، كما أن لكل قائد كتيبة قائد سوري وقائد تركي (فعلي للكتيبة). وقد تم تسمية الألوية والكتائب بأسماء الألوية التركية التي تتبع لها، وعُرف من هذه الألوية “اللواء الـ 47”.


كارثة إنسانية تهدد إدلب وأعداد القتلى تتصاعد


وقد تمّ تشكيل “القوات الرديفة” من عدد من فصائل المعارضة المتواجدة في إدلب، منها فصائل “فيلق الشام” و”صقور الشام” و”أحرار الشام” و”تجمع دمشق” و”الفرقة 21″ و”لواء السمرقند”، هي نواة هذه القوات، حيث كان معظم عناصره منها.


وفي السياق ذاته، تتركّز مهام “القوات الرديفة” على حراسة النقاط التركية من الخارج، وإنشاء حواجز على الطرق المؤدية للنقاط التركية والتواجد ضمن المحارس التي أنشأتها تركيا على الطريق الدولي M4 ومرافقة الأرتال العسكرية التركية أثناء دخولها وخروجها من وإلى سوريا، إضافة إلى حماية/ تأمين معبر كفرلوسين المخصص لدخول المعدات والقوات التركية.


اقرأ المزيد: أغلبهم سوريون.. منظمة دولية تحذّر من تسمّم اللاجئين في مخيم يوناني


يشار إلى أنّ تركيا تقدّم الدعم الكامل لهذه القوات بما فيها السلاح واللباس والطعام ورواتب شهرية، حيث يبلغ راتب العنصر الواحد 600 ليرة تركية شهرياً، أي ما يعادل 85 دولار أمريكي، كما خضع عناصر “القوات الرديفة” لمعسكرات تدريب في “معسكر المسطومة” و”مطار تفتناز” تحت إشراف ضباط أتراك، تدربوا فيها على الآليات العسكرية التركية بشكل أساسي.


ليفانت- سوريون من أجل الحقيقة والعدالة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!