الوضع المظلم
الأربعاء ٠١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • اليونان تحاكم لاجئة سورية وفريق إنقاذ للاجئين في بحر إيجة

اليونان تحاكم لاجئة سورية وفريق إنقاذ للاجئين في بحر إيجة
اليونان تحاكم لاجئة سورية وفريق إنقاذ للاجئين في بحر إيجة

سيحاكم قضاء جزيرة ليسبوس غداً الخميس لاجئة سورية و23 متطوّعاً شاركوا في عمليات إنقاذ مهاجرين في اليونان في أثناء أزمة الهجرة عام 2015، بتهمة المساعدة على "الهجرة غير القانونية".


ووصف البرلمان الأوروبي في تقرير صدر في حَزِيران/يونيو 2021 هذه القضية التي تثير قلق منظمات عدة مدافعة عن المهاجرين، بأنها "الأهمّ حالياً لتجريم التضامن في أوروبا".


بين المدعى عليهم الـ24 شابة تُدعى سارة مارديني لاجئة سورية تعيش حالياً في ألمانيا، معروفة بإنقاذها مهاجرين من بحر إيجه مع شقيقتها السباحة الأولمبية وشاب إيرلندي يُدعى شون بايندر.


أوقف بايندر ومارديني ووُضعا في الحبس الاحتياطي لحوالي مئة يوم عام 2018 وكانا يبلغان آنذاك 23 و25 عاما، قبل أن يتمّ الإفراج عنهما بكفالة ويغادرا فوراً اليونان. وقال محاميهما هاريس بيتسيكوس لوكالة فرانس برس إنهما يواجهان عقوبة السجن خمس سنوات.


وكانا عضوين في منظمة "المركز الدَّوْليّ للاستجابة للطوارئ" (ايمرجنسي ريسبونس سنتر انترناشونال) التي كانت تنشط في بحر ايجه حتى 2018. وتمّت ملاحقتهما مع المتطوّعين الآخرين بتهمة "المشاركة في منظمة إجرامية" للمساعدة على "الهجرة غير القانونية".


بحسب القرار الاتهامي، فإن أعضاء هذه المنظمة كانوا يقدّمون "مساعدة مباشرة لشبكات تنظّم تهريب مهاجرين" بين 2016 و2018، عبر الاستعلام مسبقاً عن وصولهم إلى الجزر وتنظيم استقبالهم دون تبليغ السلطات.


وبعضهم ملاحق أيضاً بتهمة "التجسس" لتنصّتهم على أجهزة اللاسلكي التابعة لخفر السواحل اليونانيين ووكالة مراقبة الحدود الأوروبية (فرونتكس)، وَفْقاً لـِما جاء في بيان لمنظمة هيومن رايتس ووتش مشيرةً إلى أن هذه الأجهزة لم تكن مشفّرة.


أوضح المحامي بيتسيكوس أن تهمتَي "المشاركة في منظمة اجرامية" و"انتهاك أسرار الدولة" اللتين تعرضهم لعقوبة السجن المؤبّد، "ما تزالان موضع تحقيق" مشيراً إلى أنه "قد تكون هناك محاكمة منفصلة" لهاتين التهمتين.



وأشارت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن سارة مارديني لن تكون موجودة الخميس في جزيرة ليسبوس إذ إن السلطات اليونانية رفضت رفع منع دخولها إلى البلاد.


وقالت الشابة السورية في مقطع فيديو نشرته منظمة العفو الدولية "على الأقلّ لم نعد قيد الاعتقال" لكننا "نريد أن ينتهي ذلك. نحن مرهقون جدا" بعد هذه السنوات الثلاث "القاتمة". وأضافت مارديني خلال وصفها عملية توقيفها عام 2018، "اعتقدت أنني في لُعْبَة شطرنج ونحن كنا فيها بيادق وكانوا يلعبون بنا".


اقرأ المزيد: العاصمة الهندية تغلق مدارسها بسبب تلوث الهواء… لاهور في باكستان تناشد لنفس السبب

في المقابل، سيكون شون بايندر متواجداً في ليسبوس. وتحدث في فيديو منظمة أمنستي عن توقيفه موضحاً إلى أي مدى كان "فظيعا" أن يكون مسجونا "فقط لمحاولة مساعدة الناس".


والتحقيق ضد سارة وشون ليس حالة معزولة. فهو يرمز في اليونان وأوروبا، للاستخدام المفرط للقوانين لملاحقة أشخاص يقدّمون المساعدة أو يتصرّفون بتضامن مع اللاجئين والمهاجرين".


 

ليفانت نيوز _ أ ف ب

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!