-
الشاعرة الإماراتية أسماء القاسمي: لاتوجد ثنائية بين الشيخة والإنسانة
والقاسمي عضو حركة شعراء العالم في تشيلي، وراعية الموسوعة الكبرى للشعراء العرب في جزئها الأول 2009. حاصلة على بكالوريوس علوم سياسية واقتصاد، ولها دراسات في الفلسفة ومقارنة الأديان.
ليفانت نيوز التقت مع الشاعرة أسماء صقر القاسمي لتبحر في عوالمها ومكنوناته وكان الحوار التالي:
أين تجد أسماء صقر القاسمي ذاتها أو لنقل ما هو مقامها ما بين أن تعيش كشيخة في قصر وكإنسانة تعيش حالتها الإنسانية مع الآخرين وتحمل همومهم ومآسيهم ..؟
تقول القاسمي:"لا توجد ثنائية بين الشيخة والإنسانة، إنها حالة واحدة ،ولأن الشعر مرايا الذات فهو الجرح الذي يحمل ألمي الإنساني في كل الهموم والقضايا".
تنحدر صقر القاسمي من عائلة أدبية فوالدها الراحل الشيخ صقر القاسمي الذي كان شاعراً وحاكم الشارقة في الإمارات، فكان للجو المحيط فعله في نفس أسماء التي ترى بأنّ والدها "وضعها كبذرة ضوء في أديم الشجن"، وتضيف: "هو صبح الحكاية، ضحى القصيدة، ملامحه وابتسامته هي مخزون المفردات في أعماقي ولوحة الصور في معرض ذاكرتي، وتأثيره عميق في قصيدتي وقضيتي ومواقفي تجاه العروبة والدين والإنسان، إنه بوصلة الضمير في داخلي".
كيف تكون لحظة الدهشة عند أسماء وخاصة عندما تدخل محراب القصيدة؟
" الدهشة هي لحظة الانصهار في المعنى، الفناء في الإشارة الذهنية، لحظة تخلق الصور الشعرية، انسكابات الفيض، ومتوالية الكينونة الأدبية على القلب والأنامل" تجيب أسماء وتعلل: "لذلك أنا حين أقدم مجموعة شعرية جديدة أقدم بعضاً من روحي التي تخلقت في نهر الأيام، وتشكلت في تفاصيل التواصل مع الأنام بعضاً من شفق اليقظة، وبعضها تدخل النوافذ كشمس الأحلام ".
تمر منطقة الشرق الأوسط بحروب طاحنة جرّت الويلات والدمار على شعوب المنطقة، ماذا تقدم أسماء صقر القاسم كإنسانة وأديبة وكشاعرة لكلّ هذا الألم .؟؟
تكشف أسماء أنّ هناك مجموعة شعرية جديدة وتصفها بأنها تضع الملح على الجرح وتحاول أن ترسم صورة جمعية عن الوجه الذي يجب أن نراه وتفتح نافذة للأمل الذي يجب أن نعانقه على حد تعبيرها.
ما تزال قيود التقاليد المجتمعية تحاصر المرأة العربية، وما تزال القوانين قاصرة عن إنصافها، فكيف للمرأة أن تتحرر لطالما هي محاصرة من كل الاتجاهات.. وما هو مشروع أسماء صقر القاسمي للدفاع عن حقوق المرأة وتحررها؟
تعتقد أسماء أن الأمر منوط بالمرأة وحدها "حين تعود إلى ذاتها الزمنية الكونية وتلامس حقيقتها الروحية، لن تنتظر أن تكون مشروعاً حقوقياً تنشده، بل حقيقة وجودية تفيض بكل القدرات، وتستدلّ على رأيها بأنّ "هناك الكثير من الموروث التاريخي العربي العميق فيه والحكيمة والعرافة والوصية على الحكمة والشاعرة وووو أكثر مما قدمته جمعيات حقوق المرأة والتي تقوم بتسويقها وتوظيفها لا أكثر".
اقرأ أيضاً: مخيّم بلاطة في يافا يحتفي بإطلاق “رسائل إلى قمر”
برأيكِ هل أصبحت الإمارات العربية المتحدة قبلة للشعر والأدب، ولاسيما، وأنّ الإمارات تستضيف أهم المنابر الشعرية والمهرجانات والجوائز العربية بهذا المجال؟.
" الحمد لله الإمارات أصبحت اسماً بارزاً في عالم الأدب والاحتفاء بالأدباء بكافة تصنيفاتهم شعراء أو كتاب أو روائيين" تقول أسماء وتضيف: " فعلى أرضها تقام أهم المهرجان والملتقيات والمؤتمرات التي تهتم بهذا المجال وسخرت لها ولهم جميع الإمكانيات والدعم".
ختماماً، لا بدّ أن نسألك عن ما تحملين في جعبتك من مشاريع ثقافية وأدبية للمستقبل؟ ولاسيما، وأنّ مناحي الحياة تعطلت في ظل تفشي كورونا..
تأمل أسماء بالخروج من هذه الجائحة فتقول: "نريد أن نرى العالم معاً ونحن نخرج من كورونا ،هناك أفكار كثيرة لمشاريع ثقافية تحاول أن ترمم الخراب الروحي والنفسي الذي تسبب به كورونا".
ليفانت – مكتب القامشلي
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!