-
وثائق تفضح الأسد: عشرون مليون دولار تطير من دمشق إلى موسكو
-
استغلال الحقائب الدبلوماسية في نقل الأموال يؤكد تورط مؤسسات رسمية عديدة في عمليات تهريب منظمة لصالح النظام السوري السابق
أماطت وثيقة سرية مسربة من مصرف سوريا المركزي اللثام عن عملية تحويل مالي ضخمة بلغت 20 مليون دولار أمريكي إلى موسكو، مستخدمةً الخطوط الجوية السورية كواجهة لتمرير الأموال، في انتهاك صريح للعقوبات الدولية المفروضة على النظام السابق.
وتبرز الوثيقة المؤرخة في 22 نوفمبر 2022 تفاصيل مثيرة حول آلية التحايل على العقوبات، حيث تضمنت تعليمات مباشرة من حاكم مصرف سوريا المركزي إلى المديرة العامة لمؤسسة الطيران السورية، بإعفاء شحنة جوية من كافة الرسوم والتكاليف المالية.
اقرأ أيضاً: برلين تراجع وضع اللاجئين السوريين بعد سقوط نظام الأسد
وتكشف المعلومات الواردة في المستند أن الشحنة تتألف من ثمانية حقائب دبلوماسية بوزن إجمالي يصل إلى 210 كيلوغرامات، مخصصة لبنك "آر إف سي" الروسي، وذلك عبر رحلة جوية من مطار دمشق إلى مطار فنوكوفو في العاصمة الروسية موسكو.
وأشار خبراء في الشأن المصرفي إلى أن استخدام الحقائب الدبلوماسية في نقل مبالغ مالية كبيرة يعد مؤشراً على وجود شبكة متكاملة للتحايل على العقوبات الدولية، تشارك فيها مؤسسات حكومية متعددة تابعة للنظام السابق.
وتؤكد مصادر مطلعة أن هذه العملية ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن رصدت جهات دولية عدة عمليات مشابهة استخدم فيها النظام السابق شركات طيران وبنوكاً روسية للالتفاف على العقوبات المفروضة عليه.
ويشدد مراقبون على أن توقيت العملية يأتي في ظل تشديد العقوبات الغربية على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، مما يشير إلى تعاون وثيق بين موسكو ودمشق في محاولة كسر العزلة المالية المفروضة على البلدين.
وتلفت تقارير اقتصادية إلى هذه الممارسات تؤكد ضرورة تشديد الرقابة على التحويلات المالية وتعزيز التعاون الدولي لمنع التحايل على العقوبات المفروضة على الأنظمة المارقة.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
لن نسمح بوجود الارهاب على...
- December 30, 2024
لن نسمح بوجود الإرهاب على حدودنا
ليفانت-خاص
