-
مفوضية اللاجئين: الشتاء القاسي يزيد معاناة اللاجئين السوريين في لبنان
أدت الثلوج الكثيفة والأمطار المتجمدة لزيادة معاناة عشرات الآلاف من النازحين السوريين الذين يعيشون داخل المخيمات في منطقة سهل البقاع في لبنان.
ونقل موقع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، صوراً عن معاناة البعض منهم، حيث يعيشون في مأوى مؤقت مسقوف بغطاء تتسرب منه مياه الأمطار ومثقل بإطارات السيارات المهملة في محاولة لتفادي انهياره في ظل الرياح القوية.
وتتحدث "ماجدة"، وهي أم سورية عزباء لأربعة أطفال، للمفوضية عن الوضع خلال فصل الشتاء قائلة: "نواجه اختباراً صعباً خلال أشهر البرد القارس، حيث يمضي الأطفال معظم فترات فصل الشتاء الماضي وهم ينامون على مراتب رطبة".
اقرأ أيضاً: الثلوج تغمر المخيمات.. مأساة جديدة في شمال غرب سوريا
تضف ماجدة: "في العام الماضي، حصلنا على بعض الوقود. لكن هذا العام، ومع نقص الوقود وارتفاع الأسعار، فإنني لا أقوى على شراء حتى الحطب. أنا قلقة بشأن كيفية الحفاظ على دفء أطفالي وشراء الطعام والملابس لهم. كل شيء باهظ الثمن".
وتابعت: "أنا قلقة بشأن كيفية الحفاظ على دفء أطفالي وشراء الطعام والملابس لهم، كل شيء باهظ الثمن".
فيما يتجمع ما يقرب من عشرين رجلاً سورياً يعيشون هناك، كل صباح لإزالة الجليد الذي يتراكم على أسطح الخيام طوال الليل، وإذا لم يفعلوا ذلك، فقد تكون أسرهم في خطر.
وفي حديث لصحيفة "واشنطن بوست" قالت مها الدود، وهي من سكان المخيم "أنا أعيش هناك منذ ما يقرب من 10 سنوات، نحن نخشى أن تنهار الخيام بسبب هذا الجليد". ثم تابعت بحسرة: "الوضع سيئ للغاية، ولا نعرف ماذا نفعل".
أدى الانكماش الاقتصادي في لبنان، بالإضافة إلى ارتفاع عدد حالات فيروس كورونا وانفجار ميناء بيروت عام 2020، إلى انهيار عملة البلاد وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والأساسيات الأخرى.
تسببت الأزمة في نشوء مصاعب معيشية واسعة النطاق في البلاد، حيث يعيش 9 من كل 10 لاجئين سوريين الآن في حالة من الفقر الشديد فيما يعاني نصف جموع اللاجئين من انعدام الأمن الغذائي. كما أدى تدهور الوضع إلى خسائر في جميع أنحاء البلاد، مما أجبر العائلات اللبنانية واللاجئة على حد سواء على اتخاذ خيارات يصعب تحملها.
ليفانت نيوز_ وكالات
