الوضع المظلم
الأربعاء ٠٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مع شهر رمضان.. أزمة ارتفاع أسعار اللحوم في الشمال السوري

مع شهر رمضان.. أزمة ارتفاع أسعار اللحوم في الشمال السوري
في ظل غياب الرقابة.. انتشار ظاهرة بيع اللحوم المجهولة في دمشق

ارتفعت أسعار اللحوم بشكل مفرط في مناطق شمالي سوريا، وصارت غير معقولة، مما أدى إلى عدم توفرها على موائد معظم العائلات السورية المتأثرة بالظروف الاقتصادية الصعبة. هذا التذبذب في الأسعار يأتي في ظل دخول شهر رمضان المبارك، الذي يشهد ارتفاعًا في تكاليف المواد الغذائية بما في ذلك اللحوم والخضراوات والفواكه.

يعاني الأهالي من صعوبة توفير وجبات لحوم لأسرهم في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، مما يضطرهم إلى البحث عن بدائل لتقليل التكاليف المالية الضاغطة وتلبية احتياجات عائلاتهم. بعضهم بدأ في استخدام لحوم بديلة مثل لحم الديك الهندي مع الشحم المستورد، مما أثر سلبًا على أسعار الدواجن أيضًا.

ارتفعت أسعار لحم الأغنام بنسبة تفوق 75% منذ بداية العام الحالي، حيث بلغ سعر كيلوغرام اللحم المعروض في المسالخ ومحلات الجزارة في مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي حوالي 350 ليرة تركية مقابل نحو 200 ليرة تركية سابقًا.

زيدو العبد الله (50 عامًا) من مدينة مارع يشتكي من ارتفاع الأسعار، حيث يكلف تحضير وجبة لعائلته التي تتألف من ثمانية أفراد أكثر من 1000 ليرة تركية، مما يشكل نصف راتبه الشهري كحارس في أحد المشاريع الزراعية.

اقرأ المزيد: عاكسة الأزمة الاقتصادية بسوريا.. ارتفاع جنوني في أسعار الفجل

الواقع الذي يعيشه العبد الله ليس فريدًا، بل يمثل واقع العديد من الأسر في شمال غرب سوريا، حيث يجد الأهالي أنفسهم يعملون لساعات طويلة في وظائف منخفضة الأجر مقارنة بتكاليف المعيشة.

تراجعت حركة بيع اللحوم في محلات الجزارة بسبب الأسعار المرتفعة، مما دفع الناس للبحث عن بدائل أقل تكلفة. منير الزهير، صاحب ملحمة السلطان، يلاحظ هذا التغيير، حيث كان يبيع سابقًا حوالي أربع ذبائح يوميًا بينما اليوم يصعب بيع ذبيحة واحدة.

تعويضًا عن ارتفاع أسعار الأغنام، يتجه الناس لشراء لحوم بديلة مثل الديك الهندي والدواجن المستوردة، وهذا يشمل استخدام القصابين شحمًا ودهنًا مستوردين أيضًا من تركيا لخلطهم مع اللحوم، وهو أرخص بكثير من أسعار اللحم الطازج.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!