-
مظاهرات غاضبة احتجاجاً على رفع أسعار المحروقات شمال شرق سوريا
شهدت عدة مدن كردية في شمال شرق سوريا احتجاجات صباح اليوم، الثلاثاء ١٨ أيار، عقب صدور القرار ١١٩ الذي ينصّ على رفع سعر المحروقات والغاز بنسب تصل إلى 300 %.
حيث احتجّ الأهالي والتجار في القامشلي والحسكة وبلدة كركي لكي في شمال شرق سوريا، وأضرب التجار عن العمل وأغلقوا محالهم التجارية، وتظاهروا مطالبين بالرجوع عن القرار.
ورفع المحتجون لوحات كتب عليها "بناء على مقتضيات المصلحة العامة نغلق المحلات"، وآخر كتب "في ظل الجفاف وقلة المواسم كنا ننتظر مساعدتكم لا رفع أسعار المحروقات".
جاء القرار صادماً للجميع، حيث استنكرت الأحزاب السياسية المنضوية في إطار الإدارة الذاتية ومجلس سوريا، القرار في بيان، واعتبرته "مجحفاً بحق المواطن الكردي وإجراء ظالماً غير مدروس ولا يتناسب مع الظروف المعيشية لجماهير الشعب الذي يعاني أصلاً من الفقر والحرمان".
هذا وتطالب الأحزاب المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بالتراجع عن القرار وإلغائه فوراً.
فيما قال أحد المحتجين: "إنّ معاش معظم الناس لا يتخطى ١٠٠ دولار، كيف سيتحملون تضاعف سعر المواد الاستهلاكية والمواصلات وغيرها بسبب القرار".
اقرأ: ردود فعل غاضبة عقب رفع الإدارة الذاتية أسعار المحروقات
وبرر الرئيس المشترك للإدارة العامة لشمال وشرق سوريا، صادق محمد ،القرار قائلاً: "إنّ الأسعار القديمة كانت متدنية للغاية، ولم تكن تكفي وتغطي مصاريف الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا".
اقرأ المزيد: أحدهم سوري.. واشنطن تفرض عقوبات على مموّلين لداعش
مضيفاً: "إنّ تكلفة الإنتاج عالية حيث يستوردون مادة الغاز المنزلي بتكلفة 18 ألف ليرة سورية، ويبيعونها للمواطن بـ8000 ليرة سورية".
وأصدرت إدارة المحروقات التابعة للإدارة الذاتية، في شمال وشرق سوريا، قراراً ترفع فيه أسعار المحروقات بشكل مضاعف، أمس الاثنين/ ١٧ أيار، مما أدّى إلى استياء أهالي المنطقة.
من جهته، وثّق "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، في مدينة الشدادي ومنطقة 47 وقرية العطالة وبلدات وقرى أخرى بريف الحسكة، خروج مظاهرات غاضبة احتجاجاً على القرار.
اقرأ المزيد: الميليشيات الإيرانية في سوريا تواصل تخزين أسلحة قادمة من العراق
وكانت الإدارة الذاتية، قد رفعت أسعار المحروقات، يوم أمس الاثنين، وفق بند “مقتضيات المصلحة العامة”، وسط تساؤلات عن سبب قرار رفع المحروقات في مناطق المنابع النفطية، في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالمواطنيين، إضافة إلى زيادة الضغوط بسبب تفشي فيروس كورونا.
ليفانت - ديرسم عثمان
