الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مصر وإثيوبيا تتهمان بعضهما بالتسبب في فشل مفاوضات سد النهضة

مصر وإثيوبيا تتهمان بعضهما بالتسبب في فشل مفاوضات سد النهضة
سد النهضة

تواصلت الخلافات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، الذي تقوم إثيوبيا ببنائه على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل، والذي يعد مصدراً حيوياً للمياه لمصر والسودان، وتبادلت الدولتان الاتهام بإفشال المفاوضات الثلاثية مع السودان، التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن ملء وتشغيل السد.

وانتهت جولة جديدة من المفاوضات، التي عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس الثلاثاء، دون أي نتائج ملموسة، بسبب تمسك كل طرف بموقفه ورفضه التنازل عن مصالحه، وأصدرت كل من مصر وإثيوبيا بيانات متضاربة تحملان فيها بعضهما البعض مسؤولية الفشل.

وقالت وزارة الري المصرية في بيان لها إن الجانب الإثيوبي أظهر “عدم الجدية والمرونة” في التعامل مع المقترحات الفنية والقانونية التي تضمن مصالح الدول الثلاث، وأنه تراجع عن التفاهمات التي تم التوصل إليها في الاجتماعات السابقة، والتي كانت تراعي مصالح إثيوبيا المعلنة.

اقرأ أيضاً: بعد فشل المفاوضات مع إثيوبيا.. مصر تحذر من سد النهضة

وأكدت مصر أنها لن تقبل بأي تعدي على حقوقها المائية في نهر النيل، الذي يعتبر شريان الحياة لها، وأنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن أمنها القومي والمائي في حال تعرضه للخطر.

من جانبها ردت الخارجية الإثيوبية في بيان لها إن مصر هي التي تعرقل التقدم في المفاوضات، بسبب تمسكها بمواقف “متحجرة” و"استعمارية" تحاول من خلالها فرض سيطرتها على الموارد المائية للنيل، وأضافت أن إثيوبيا أبدت تعاوناً وتفاهماً مع السودان لحل الخلافات الرئيسية والوصول إلى اتفاق ودي يحقق المنفعة المشتركة للدول الثلاث.

وأشارت إلى أنها ملتزمة بمواصلة المفاوضات بروح إيجابية وبناءة، وأنها تتطلع إلى استئناف الحوار مع الأشقاء في مصر والسودان.

ويعد سد النهضة مشروعاً استراتيجياً لإثيوبيا، التي تسعى من خلاله إلى توليد أكثر من خمسة آلاف ميغاوات من الكهرباء، والتي تعاني من نقصها بشدة، وتقول إثيوبيا إن السد لن يؤثر سلباً على حصص مصر والسودان من المياه، بل سيساهم في تنمية المنطقة.

بينما تخشى مصر والسودان من أن يقلل السد من تدفق المياه إليهما، ويؤثر على الزراعة والملاحة والإنتاج الكهربائي. وتطالبان بالتوصل إلى اتفاق قبل أن تبدأ إثيوبيا في ملء السد، والذي تقدر طاقته التخزينية بنحو 74 مليار متر مكعب.

وتعتمد مصر على النيل فيما يقرب من 97% من احتياجاتها المائية، وتقول إن أي تغيير في تدفقه سيكون كارثياً بالنسبة لها، وتقول السودان إن السد سيؤثر على سدودها الخاصة ومحطاتها لتوليد الكهرباء، وسيزيد من خطر الفيضانات والجفاف.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!