الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مصادر عسكرية أمريكية تؤكّد عدم نيّتها مغادرة سوريا

مصادر عسكرية أمريكية تؤكّد عدم نيّتها مغادرة سوريا
التحالف

أعلن عدد من المسؤولين الأميركيين، عن بقاء القوات العسكرية الأميركية في شمال شرقي سوريا إلى أجل غير مسمى، وذلك لمحاربة "داعش" ودعم القوات المحلية التي تقاتل التنظيم الإرهابي في شرق نهر الفرات.


كما قال عدد من المسؤولين العسكريين إن القوات الأميركية باقية ولن تغادر، وليست هناك أي بوادر للمغادرة من البلاد قريباً، الأمر الذي يعدّه البعض مسانداً للعمليات السياسية التي ترغب الولايات المتحدة في تحقيقها بالملف السوري، ودعم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شرق سوريا، التي تأخذ الجهد الأكبر ميدانياً في محاربة "داعش"، والإشراف على السجون ومخيمات الإيواء لذوي وأهالي عناصر التنظيم.


حيث ورد في في تحقيق صحافي نشرته صحيفة "ديفينس ون"، تفاصيل كشفت عن انخفاض التفاعل العسكري والتنسيق الميداني بين القوات الأميركية والروسية في سوريا.


وأشار التحقيق إلى أن بعض المناطق في سوريا ربما تشكل تهديداً لعودة تشكيل تنظيم "داعش" الإرهابي مرة أخرى، ولكن ليس بالقوة نفسها التي كان عليها من قبل عندما كان يسيطر على مناطق وأراضٍ شاسعة في سوريا والعراق. كما يستخدم الجيش الأميركي أيضاً بشكل روتيني القنوات الرسمية لفك تعارض تحركاته مع الجيش الروسي، ليس فقط للحفاظ على سلامة قواته، ولكن لضمان أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الذين يعملون مع الولايات المتحدة قادرون على الحفاظ على تركيزهم في قتال "داعش".


داعش


 


في حين يواجه الجيش الأميركي رفضاً واستنكاراً من أهالي بعض المدن والبلدات، إذ يتم رشقهم تارة بالحجارة وتارة أخرى بـ"الفواكه"، من قبل أطفال تلك القرى والبلدات، وربما تكون تلك الطرق "رسائل سياسية" ضمنية تطلب تلك القوات مغادرة البلدة والخروج من هناك.


ويرى الكثير أن الوجود الأميركي يمثل ثقلاً استراتيجياً موازناً للنفوذين الروسي والإيراني في المنطقة، ومهماً بسبب المناورات الجيوسياسية من قبل القوى الإقليمية الأخرى لتأسيس نفوذها في سوريا.


يشار إلى أنّه على الرغم من وجود جيوب من مقاتلي "داعش" ممن لا يزالون نشطين داخل البلاد، لا سيما في المناطق غير الخاضعة للنظام مثل "منطقة البادية"، فإنهم يفتقرون إلى القدرة على استعادة الأراضي.


ويصف كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين ما تبقى من المجموعة على أنّه تمرد منخفض المستوى، له قواسم مشتركة مع عصابة إجرامية أكثر من أنه تابع لمجموعة إرهابية عابرة للحدود، التي كانت تسيطر في السابق على منطقة بحجم بريطانيا.


فيما يقول اللفتنانت جنرال بول كالفيرت، قائد مهمة مكافحة "داعش" التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا، إن "القوات الأميركية لن تعود إلى الوطن في أي وقت قريب"، معللاً ذلك بأن "(داعش) لا يزال قادراً على إنشاء معسكرات تدريب وبنية تحتية أخرى داخل صحراء البادية"، وهي المناطق التي لا توجد بها الولايات المتحدة، ولا يزال التنظيم قادراً على تنفيذ هجوم عرضي رفيع المستوى.


كما أكّد الميجر جنرال في الجيش البريطاني كيفين كوبسي، نائب قائد مهمة مكافحة "داعش"، أن جزءاً من مهام قوات التحالف هو دعم قوات "قسد"، قائلاً: "كلما استطعنا دعم قوات سوريا الديمقراطية في ملاحقة داعش، قل شعورهم بالضعف أو تشتت انتباههم بسبب تصرفات النظام أو الروس أو الأتراك في الشمال، ونحن هنا للتأكد من أنهم لا يزالون قادرين على الاستمرار في رعاية المحتجزين بمخيمات الهول، لأن لديهم فقط قوات محدودة للقيام بكل هذا".


اقرأ المزيد: روسيا والنظام السوري يتّهمان الإدارة الذاتية بالعجز عن تحجيم نشاط داعش


جدير بالذكر أنّ كثيراً من وسائل الإعلام الأميركية تحدّثت أن الرئيس جو بايدن يفكر في إلغاء تراخيص حقبة الحرب على الإرهاب، التي من شأنها تمنح الإدارة التنفيذية في البيت الأبيض تفويضاً بشأن استخدام القوة العسكرية.


يأتي ذلك وسط ضغوط على بايدن من المشرّعين في الكونغرس، ما دفع الإدارة إلى مراجعة كل التفويضات الحكومية باستخدام القوة العسكرية بما في ذلك الوجود الأميركي في سوريا.


ليفانت- الشرق الأوسط

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!