-
مذكرات اعتقال أسترالية قد تشكل مقدمة لإستعادة داعشيات!
قالت الشرطة الفدرالية الأسترالية إنها أصدرت مذكرات اعتقال بحق 42 رجل وامرأة سبق أن سافروا إلى سوريا لدعم تنظيم "داعش" أو خوض القتال إلى جانبه.
ولم تكشف الشرطة ما إذا كان هذا القرار يطال 19 امرأة أسترالية، محتجزات مع أطفالهن الذين يبلغ عددهم 47 طفلاً في مخيّم الهول المدار من قبل الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا.
وشدد متحدث باسم الشرطة الأسترالية أن التحقيقات الجنائية جارية مع جميع الأستراليين المشتبه فيهم بالسفر إلى منطقة النزاع، منوهاً إلى أن مذكرات الاعتقال لن يتم تفعيلها إلا في حال عودتهم إلى بلادهم.
وقد تشكل الخطوة تمهيداً لاستعادة "الداعشيات" المفترضات إلى دولتهن، وسط جدل اجتماعي واسع، حيث تصر المنظمات الحقوقية وأسر النساء على أن بعضهن "اضطررن" للسفر إلى سوريا أو تم خداعهن لفعل ذلك.
بيد أن وزير الداخلية الأسترالي، بيتر داتون، نبّه من أن بعض هؤلاء النساء "متشددات وقد يشكلن خطراً أمنياً كبيراً" في حال عودتهن.
إقرأ أيضاً: تصادم طائرتين في أستراليا يودي بـ4 أشخاص
ويعتاش قاطنو مخيّم الهول على مساعدات محدودة ويعانون من وضع إنساني صعب خصوصاً مع حلول فصل الشتاء، وتعتبر منظمات إغاثية وضع المخيّم بـأنه "الكارثي".
وفي العام 2019 وحده، توفي 517 شخصاً بينهم 371 طفلاً وضمنهم أجانب في مخيّم الهول، وفق الهلال الأحمر الكُردي الذي كانت أفادت مسؤولة فيه فرانس برس عن أسباب عدة أبرزها سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية لحديثي الولادة.
ويُشكل الأطفال 65 في المئة من قاطني المخيّم، وفق بيان صادر عن إدارته، وبينهم 224 طفلاً يتيماً يتوزعون على مراكز خاصة أو يقطنون لدى عوائل فيه، وتؤوي المخيمات الواقعة تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال شرق سوريا 12 ألف طفل وامرأة من عائلات الجهاديين الأجانب، غالبيتهم يقطنون في مخيّم الهول.
ومنذ إعلانهم القضاء على "خلافة" التنظيم المتطرف في آذار/مارس، يطالب قادة "قسد" الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة المتطرفين، إلا أن غالبية الدول، وخصوصاً الأوروبية، تصر على عدم استعادة مواطنيها.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!