-
مختطفة إيزدية سابقة تتوجه لألمانيا لتقديم شهادتها ضد داعشي ألماني اغتصبها
ضمن مساعي الحكومة الألمانية لمحاكمة مسلحي داعش الألمان الذين خطفوا وقتلوا الكرد الإيزيديين، تتوجه شاهدة من إقليم كردستان إلى ألمانيا لتقدّم شهادتها ضد الداعشي الذي اغتصبها.
أثناء هجوم داعش على سنجار وأطرافها في آب 2014، تم اختطاف 6417 كردياً إيزيدياً، 3548 منهم إناث، و2869 ذكور، وقد نجا من هذا العدد 3059 إيزيدياً حتى الآن، بينما يعد 2908 منهم ما زالوا مجهولي المصير، وخلّف الهجوم 2745 طفلاً يتيماً، وأدى إلى هجرة مئة ألف إيزيدي خارج العراق.
تقول شذى سليم بشار: "تم تحريري في شتاء 2017 من قبضة مسلحي داعش، بعد مرور أكثر من ثلاثة أعوام على خطفي، وتم خلال تلك المدة بيعي 14 مرة في أسواق النخاسة".
وتضيف: "لن أنسى أبداً اليوم الذي جرى فيه اغتصابي للمرة الأولى".
تنحدر شذى من قرية كوجو في منطقة سنجار، حيث تم في آب 2014 اختطافها مع والدتها وأختها وأخوين لها أصغر منها عمراً من قبل تنظيم داعش الإرهابي.
تستعد شذى للسفر في الشهر القادم إلى ألمانيا لتشارك كشاهدة في محاكمة المسلحين الذين اغتصبوها، وخلال مقابلة لها مع قناة فوكس نيوز تقول: "أريد أن أكون صوت الذين تم كبت أصواتهم، لأذكّر العالم بالكارثة التي ألمّت بالمجتمع الإيزيدي".
تعتبر شذى البالغة من العمر 28 سنة، واحدة من الضحايا الشهود، وإلى جانب الاعتداءات التي تعرضت لها، جرى استخدامها مرات عدة كدرع بشري، حيث جبرت على خوض ميادين القتال بين داعش وقوات التحالف الدولي، وشاهدت رفيقاتها الإيزيديات وهن يقتلن على مرأى منها، وقد تم إنقاذ شذى وأمها وأختها بفضل جهود مكتب شؤون المخطوفين الكرد الإيزيديين في إقليم كردستان، لكن مازال أخويها مفقودين، وتقول إن آخر مرة شاهدت أخويها عندما تم سوقهما إلى مراكز التدريب العسكري لداعش.
ومن الجدير بالذكر أنه كلّفت وحدة جرائم الحرب في إقليم نوردراين الألماني، منذ 2018، فريقاً بجمع البيانات والوثائق المتعلقة بالقتل الجماعي وعمليات اختطاف الإيزيديين.
وقد تم تشكيل وحدة جرائم الحرب قسم من دائرة الشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية، في 1970 وكانت مهمتها في ذلك الحين التصدي للنشاطات الإرهابية التي تنفذها الجماعات اليسارية التابعة للجيش الأحمر.
وأعلن نائب رئيس وحدة جرائم الحرب، كلاوس سورن، الشهر الماضي لشبكة دويتشة فيله الألمانية أن أكثر من 100 إزيدية أدلين بشهاداتهن، وهناك 100 أخريات سيدلين بشهاداتهن، وأن محققات يقمن بأخذ أقوال الشاهدات، وأن العملية تستغرق الكثير من الوقت، كما يسمح للشاهدات باصطحاب ذويهن أو رفاقهن معهن.
هذا وتشير الإحصائيات أن أكثر من 85 ألف إيزيدي طلبوا اللجوء في ألمانيا منذ 2015، ومن بينهم ألف امرأة وطفل استقدموا في إطار برنامج خاص لإقليم فورتمبيرغ ونادية مراد الفائزة بجائزة نوبل 2018 للسلام واحدة منهم، ونادية من نفس قرية شذى، وقد أدلت بشهادتها في هذه التحقيقات ودعت الضحايا الأخريات إلى حذو حذوها.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!