-
ماذا لو تعايشت إيران؟ "الجزء-25"
ماذا لو تعايشت إيران؟ وهذا البيان ليس الأول، من جاحد لعروبته "قرداحي" وخائن لوطنه، فمثلهُ مثل (سعد الجبري) ونكرانه موطنه السعودي في لقاء متلفز بأميركا، ليُفاقم ورطة في سلسلة معاناة الشعب اللبناني من تحكّمات دُونيّة لأنشطة حزب الله الإرهابية، فكل يوم يمر يتزايد اعتراف العالم بحقيقة الشيطنة الإيرانية وأتباع حزبه غير الظاهرين ويتوالون واحداً تلو الأخر مكرّسين حياتهم ومكانتهم التي صنعوها بحُب عربي خليجي، لدفع أجندة إيران الخبيثة وأجندتها غير المشروعة، آخرها أذربيجان، والتي تُهدّد أمن المنطقة ولبنان واستقراره وسيادته، لكن الابتزاز باسم السعودية وزجّها في عملياتها الإرهابية هُنا وهُناك، كأحداث سبتمبر وتبرئتها في وثائق لجنة سبتمبر الأمريكية.. وإثبات ضلوع إيران بنصه "إيران متورّطة.. ولا دليل على إدانة السعودية".. وتهديداتها للجيران فقد هددت بإشراك قوى دولية إذا تمادت إيران. كل ذلك لا يُقهقر من مكان السعودية ولا مواقفها تجاه الشعب اللبناني وقضاياه، فاكتفت بطرد السفراء وأوقف كل شيء ومعها خليجنا العربي ليتعلم الماكرون.
ماذا لو تعايشت إيران؟ فيما تغرق لبنان أكثر فأكثر في أزماتها الداخلية والخارجية، كمثلها والشعب الإيراني الذي هيمنت فيها الأيديولوجيا الخمينية على هياكل دول المنطقة فدمرتها، ليظهر جيل جديد من خبراء إيران في ثوب الشياطين داخل الأوساط الأكاديمية والإعلامية الغربية يُحاولون إحياء "حضارة الفرس" عبر تأجيج الصراع والطائفية، و"خلع" أو عُزلة بعض الدول عن جمعها العربي والدولي، كما حدث في سوريا والعراق، التي فاقت من غفلتها بالانتخابات، ولبنان الذي يرزح في غياهب حزب الله واليمن الحوثي الذي وقف له التحالف العربي وصدّه.
ماذا لو تعايشت إيران؟ مع الماضي الملكي و«قورش العظيم»، مؤسس الإمبراطورية الإيرانية الأولى، لإصلاح وتحديث صورتها التاريخية، بما في ذلك بقايا "معابد النار الزرادشتية"، ليُقابلهُ تدهور وانحراف على مدى القرون الخمسة الماضية على الأقل في الخطاب الديني وارتباطه بالخيار القومي عبر خمسة وعشرين قرناً من الذاكرة، ليُعلن وفاة "المشاعر القومية الإيرانية" عبر 43 عاماً من "الدعاية الخمينية" في تشويه الصورة الإيرانية بتزييف التاريخ وتقديم الخمينية وفكرة «ولاية الفقيه» وصورة ملوك إيران، بما فيهم "شاه إسماعيل"، الذي فرض التشيّع على إيران، كأشرار، وعزّز علماء إيران هذا الوهم في دمشق والنجف وقم ومشهد وبيروت والآن بلاد اليمن، لكن كل ذلك بلا فائدة.. ألم يحن الوقت لبتر النظام الخميني المُتنكّر في زي نظام ديني مُتواطئ في كثير من شرور الحياة ومفاسدها؟
ليفانت - خالد الجاسر
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!