الوضع المظلم
الإثنين ٠٢ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مأساة في الصحراء: وفاة 12 سورياً عطشاً خلال محاولة هجرة من ليبيا إلى أوروبا

مأساة في الصحراء: وفاة 12 سورياً عطشاً خلال محاولة هجرة من ليبيا إلى أوروبا
مأساة في الصحراء: وفاة 12 سورياً عطشاً خلال محاولة هجرة من ليبيا إلى أوروبا

لقي 12 سورياً بينهم طفل حتفهم عطشاً في صحراء الجزائر بعد تعطل سيارتهم أثناء محاولتهم الهجرة من ليبيا إلى أوروبا. كما توفي سائق السيارة ومرافقه، وهما جزائريان.

أعلنت جمعية غوث للبحث والإنقاذ في الجزائر أن سيارة من نوع "تويوتا" رباعية الدفع بيضاء اللون تم العثور عليها في منطقة "حاسي بلفور" يوم الجمعة الماضي وبجانبها عدد من الجثث، بعد أن تم الإبلاغ عن فقدانها يوم الثلاثاء.

أوضحت الجمعية أن فرقها هرعت إلى الموقع فوراً، حيث عثرت على جثث 12 شخصاً من الجنسية السورية، بالإضافة إلى جثتي سائق السيارة بن الصيد فيصل ومرافقه مخلوفي يونس من ورقلة. وتم نقل الجثامين إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى "برج عمر إدريس"، حيث تبين أن سبب الوفاة الرئيسي هو الضياع والعطش في ظل ظروف جوية قاسية.

نشر منقذون تسجيلات مصورة لرحلة البحث عن المفقودين، تظهر فيها الجثث المتناثرة بجانب السيارة وبعيداً عنها. كما نشرت الجمعية قائمة بأسماء الضحايا، الذين تم انتشالهم من منطقة حاسي بلفور، وتضم 3 من محافظة الرقة، 3 من محافظة الحسكة، 5 من محافظة حلب، وواحد من محافظة دمشق.

اقرأ المزيد: مصر تستضيف مؤتمراً للقوى السودانية.. والسيسي يشدد على حل سياسي شامل

دعت الجمعية ذوي الضحايا للتواصل مع مصلحة حفظ الجثث بمستشفى برج عمر إدريس لتسلم جثامين أحبائهم. وبث ناشطون تسجيلاً مصوراً - لم يتسنّ لتلفزيون سوريا التحقق من صحته - عثر عليه في هاتف محمول لأحد الضحايا، يظهر فيه لحظات انهيار المجموعة بسبب العطش. كما بث أقارب أحد الضحايا مراسلاتهم معه على مجموعة واتساب، قال لهم فيها: "سامحوني يا أهلي صار لي 3 أيام بدون أكل ولا ماء".

خلال السنوات الأخيرة، شهدت منطقة شمال أفريقيا محاولات متزايدة للاجئين السوريين للعبور إلى أوروبا عبر طرق بديلة هرباً من الحرب والأوضاع الإنسانية المتدهورة في سوريا. كانت الجزائر واحدة من المحطات التي يستخدمها اللاجئون للوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.

 

في تموز 2023، أفاد ناشطون بوفاة ستة طالبي لجوء سوريين نتيجة لغرق مركبهم قبالة سواحل الجزائر أثناء محاولتهم التوجه إلى أوروبا. المركب كان يقل 11 سورياً من عين العرب، بينهم نساء وأطفال.

أفادت وسائل إعلام محلية في تشرين الأول الماضي، بغرق مركبين آخرين يحملان لاجئين سوريين أثناء توجههم من الجزائر إلى إسبانيا. وذكر موقع "كردستان 24" أن القاربين انطلقا من وهران وعلى متنهما 34 لاجئاً سورياً، معظمهم من عين العرب، مضيفاً أن هذه الرحلات خطرة جداً بسبب ارتفاع أمواج البحر مع دخول فصل الشتاء.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!