الوضع المظلم
السبت ٣٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
لقاح يعطي نتائج مبشرة لعلاج السرطان
الخلايا السرطانية

أعلنت شركتا مودرنا Moderna وميرك Merck، إطلاق مرحلة جديدة من تجربة لقاح مضاد للأورام الخبيثة، بعد أن أوضحت دراسة أنه يمكن استخدامه لعلاج نوع شرس من سرطان الجلد.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة "فايننشال تايمز"، فقد أظهرت البيانات الصادرة عن مودرنا، أن مزيجاً من لقاح السرطان التجريبي للشركة وعقار العلاج المناعي Keytruda الذي تنتجه شركة ميرك قد قلل من خطر الوفاة أو تكرار الإصابة بسرطان الجلد في المرضى المعرضين لمخاطر عالية بنسبة 44%.

وضمت المرحلة الثانية من التجربة العشوائية 157 مريضاً خضعوا بالفعل لعملية جراحية تتعلق بسرطان الجلد وجرى تتبع حالتهم لمدة عام.

وتلقى بعض المشاركين تسع جرعات من لقاح السرطان، الذي يحمل الاسم الرمزي mRNA-4157 / V940، جنبًا إلى جنب مع علاج شركة ميرك، بينما جرى إعطاء البعض الآخر عقار Keytruda وحده، وهو العلاج القياسي لورم "الميلانوما" عالي الخطورة.

اقرأ أيضاً: نجاح أول علاج لسرطان الدم "بتعديل الجينات" في بريطانيا

وقال الرئيس التنفيذي لشركة مودرنا، ستيفان بانسيل، إن النتائج شجعت شركة ميرك ومودرنا على الشروع في تجربة المرحلة الثالثة الأكبر قبل الموافقة عليه كعلاج  جديد.

وستختبر الشركتان أيضاً اللقاحات في أنواع أخرى من مرض السرطان، وفي هذا الصدد يقول بانسيل: "نعتقد أن هذا يجب أن ينجح في مكافحة العديد من أنواع الأورام، وليس فقط سرطان الجلد".

ودرس العلماء منذ فترة طويلة إمكانية استخدام تقنية الحمض النووي الريبي mRNA التي جرى استخدامها في بعض اللقاحات المضادة لكورونا لتقديم لقاح يعلّم جهاز المناعة في الجسم كيفية استهداف الأورام الخبيثة.

وقال جيفري ويبر، الباحث الرئيسي في الدراسة ونائب مدير مركز بيرلماتر للسرطان في جامعة نيويورك لانغون، إن النتائج قدمت أول دليل عشوائي على أن نهج لقاح المستضد الجديد الشخصي يمكن أن يكون مفيدًا في حالات سرطان الجلد. 

وفي المقابل، حث بعض المحللين على توخي الحذر، مشيرين إلى أن مودرنا قد أصدرت كمية صغيرة من بيانات التجارب، وأن النتائج لم تتم مراجعتها بعد من قبل علماء مستقلين.

وقالت المحللة في معهد "SVB Securities"، ديانا غريبوتش، إن "نتائج المرحلة الثانية كانت رائعة، لكن ستكون هناك حاجة إلى قراءة مفصلة للنتائج لتعزيز الثقة في إمكانية تكرار النجاح في تجربة أكبر".

وفي نفس السياق، أوضحت مديرة مركز السرطان في جامعة جورج واشنطن، جولي بومان، أن اللقاحات الجديدة مصممة خصيصاً لاستهداف الورم عند كل فرد ، موضحة: "يتم الحصول على أنسجة الورم وتسلسلها، وبعد ذلك على مدى ستة أسابيع يجري صنع لقاح يطابق أفضل 10 إلى 20 طفرة".

وتشكل التجربة السريرية جزءًا من تعاون مدته ست سنوات بين ميرك و مودرنا في مجال تطوير لقاحات مخصصة للسرطان. 

ليفانت نيوز_ "فايننشال تايمز"

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!