الوضع المظلم
الخميس ١٩ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
قصة علم الثورة.. العلم السوري الجديد.. في قلب سوريا
علم الثورة السورية

مع انطلاق الاحتجاجات في سوريا عام 2011، برز علم الاستقلال الذي يرمز إلى حرية البلاد من الاحتلال الفرنسي، ليصبح رمزًا جديدًا لمطالب الثوار، بعد أن كانت البلاد تحت علم النظام الحالي الذي تم اعتماده منذ عام 1980.

 لمحة تاريخية

تاريخيًا، كانت سوريا جزءًا من الدولة العثمانية منذ معركة مرج دابق عام 1516، واستمرت كذلك حتى عام 1918 عندما رُفع علم الثورة العربية. في عام 1920، احتلت فرنسا سوريا بعد معركة ميلسون، وقامت بتقسيم البلاد. لكن في عام 1932، تم رفع علم الجمهورية السورية لأول مرة، رغم بقاء البلاد تحت الانتداب الفرنسي، وهو العلم الذي استمدت منه المعارضة المسلحة اليوم.

يتكون العلم التاريخي من ثلاثة ألوان: الأخضر، الذي يمثل الخلافة الراشدة؛ الأبيض، الذي يرمز للدولة الأموية؛ والأسود، الذي يرمز للدولة العباسية. أما النجوم الحمراء الثلاث، فكانت دلالة على ثلاثة مناطق مهمة في سوريا: حلب ودمشق ودير الزور.

تغيرت معاني النجوم الحمراء في عام 1936 بعد ضم سنجق اللاذقية وجبل الدروز إلى سوريا، حيث أصبحت النجمة الأولى تمثل حلب ودمشق ودير الزور، بينما مثلت النجمتان التاليتان جبل الدروز وسنجق اللاذقية.

 

في عام 1946، أعلنت سوريا استقلالها رسميًا واعتمدت هذا العلم حتى وقوع الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958، حيث تم استبدال الألوان إلى الأحمر والأبيض والأسود مع تغيير لون النجوم من الأحمر إلى الأخضر.

بعد انهيار الجمهورية العربية المتحدة في عام 1961، تم العودة لاستخدام العلم السوري القديم كخطوة للتخلص من آثار الوحدة التي انهارت. مع سيطرة حزب البعث على الحكم في عام 1963، شهد العلم عدة تغييرات، انتهت باعتماد العلم المعروف للجمهورية العربية المتحدة المكون من ثلاثة خطوط أفقية حمراء، بيضاء وسوداء، ونجمتين باللون الأخضر.

ومع بداية الاحتجاجات عام 2011، عاد العلم الأخضر الذي يعكس أمل الاستقلال والحرية للظهور من جديد، حيث استخدمه المتظاهرون في مختلف المناطق خلال الحراك المطالب بإسقاط النظام. كما تمت ممارسته من قبل الائتلاف السوري المعارض و"الجيش السوري الحر"، واستخدمته الحكومة السورية المؤقتة أيضاً.

علم "الثورة السورية" يتكون من ثلاثة مستطيلات أفقية ملونة بالأخضر، الأبيض والأسود، مع ثلاث نجوم خماسية حمراء داخل المستطيل الأبيض، حيث تعكس الألوان دلالات عميقة، وتمثل النجوم الحمراء بالنقاط الثلاث مناطق سوريا.

على النقيض، العلم الذي يرفعه النظام مكون من نفس الألوان، ولكنه يتضمن نجمتين باللون الأخضر ضمن المستطيل الأبيض، مما يعكس الرؤية المختلفة للهوية الوطنية في ظل الانقسامات الحالية.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!